عمون - أكدّ منسق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" الدكتور فاخر دعّاس، أنّ سياسات وزارة التربية والتعليم في امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) قادت إلى رفع أعداد طلبة كليات الطب فوق الطاقات الاستيعابية للجامعات الرسمية.

وقال دعّاس خلال حديثه لتلفزيون "المملكة" إنّ المشكلة بدأت عام 2019 عندما باشرت الوزارة بتطبيق نظام الدورة الواحد بدلاً من الدورتين، ولتسويقه بين الناس وإرضاء أهالي طلبة التوجيهي، قدموا معدلات عالية جدًا منها معدل 100% حيث شهد ذلك العام حصول 500 طالبٍ وطالبة على معدل 99 وما فوق، وتوالت بعدها السياسات المماثلة، مثل عام 2020 الذي شهد حصول 70 طالبًا وطالبة على معدل 100%.

وأشار إلى ما حدث عام 2019، قاد بعض الجامعات إلى استقبال أكثر من 1200 طالب وطالبة في الدفعة الواحدة ما بين قبول موحد وبرنامج موازي، حيث اضطرت الجامعات إلى استقبال أعداد كبيرة من الموازي لتعويض الكلف المقدمة لهؤلاء الطلبة، وحدث ذلك أيضًا عام 2020.

وتابع أنّ الحملة كانت حذرت سابقًا من هذه الاعداد التي ستؤثر سلبًا عى جودة التعليم والطاقة الاستيعابية للجامعات، مشيرًا إلى أنّ الوزارة كانت قد قررت تخفيض 20% العام الماضي، قبل أن تتعرض لضغوط نيابية دفعتها للتراجع وتأجيل القرار، لتفاجئ الناس هذا العام وتخفضها بنسبة 70% مرة واحدة.

وأوضح دعّاس، أن 640 هو عدد المقبولين ضمن قائمة القبول الموحد وذلك حسب القرار الرسمي، وهذه تضم التنافس و20% من مكرمة الجيش و5% سنوات سابقة و5% مكرمة معلمين، وتوجيهي غير أردني، وأوائل أولوية ومحافظات وأبناء الشهداء وأبناء المخيمات، وهؤلاء يبلغون من 45% إلى 50%.

وهناك قوائم خارج قائمة القبول الموحد وتضم مكرمة العشائر والأقل حظا وهي 10%، وأبناء العاملين وأبناء الهيئة التدريسية من 5% إلى 10%، وأحيانا ترفع إلى 15%، يضاف لهم 30% من المقبولين ضمن نظام الموازي، وفق دعاس.