عمون - رعى رئيس جمعية المركز الإسلامي الخيرية الدكتور جميل الدهيسات حفل تخريج الفوج الثالث والأربعين من طالبات كلية المجتمع الإسلامي في الزرقاء والتي تتبع لجمعية المركز الإسلامي، حيث خرجت الكلية هذا العام ٣٤٤ طالبة في برامج الصيدلة والتمريض المشارك والمختبرات الطبية والإرشاد وتمكين الأسرة وإدارة الأعمال والمحاسبة والتسويق الإلكتروني والتصميم الجرافيكي وتصميم الأزياء وإنتاج الملابس والتجميل.

وأكد الدهيسات في الكلمة أن التجربة الثرية في العلم والتعلم تثبت أنه لا شيء يمنح العقل الرؤية والقلب الهدى والبصيرة، ويوسع الإدراك، ويثري الفكر، مثل ما تكتسبنه من صنوف المعرفة والثقافة والقيم ، فإن بناء المجتمع الذي يناسب حضارتنا وثقافتنا لا يتحقق إلا بالمزاوجة بين اختيار أكثر الاختصاصات أهمية وجدوى وضرورة، لمواءمة حركة الحياة ومسارات التطور، وبين أخلاقيات العلم والتعلم، وبناء الشخصية.

وعلى مدار ثلاثة وأربعين فوجا خرجتهم الكلية كانت الغاية هي المساهمة في بناء المجتمع وازدهار الحياة فيه.. ومن أجل الإنسان النبيل والفرد المنتمي، والمواطن الصالح المتعلم.

وقال إن التعليم ليس صفحات ولا دفاتر محشوة بالمعلومات والكلمات والأفكار المجردة، بل هو القدرة على تحويل هذه المعلومات إلى معارف، والمعارف إلى ممارسة، والممارسة إلى إنجاز.. والذين يكتفون بمظاهر العلم وقشوره الورقية، من الجهلاء المدججين بالشهادات سرعان ما يفضحهم الواقع وتفضحهم التجارب، لكن مازالت عقول كثيرة وكبيرة تصنع الدواء لأمراض الحياة، لا تنحاز أبدا للإحباط والسوداوية ولا تستسلم للشكوى، عقول تؤمن دوما بأن هذه الأمة لا تفقد ذاكرتها أبدا، ولا تهرم ولا تسقط في فخ الشيخوخة، فالبلاد ولادة، والأجيال عطاء.

وقدم الدهيسات التهنئة للخريجين وأساتذتهم وكليتهم وذويهم على اجتهاد الأبناء وصبر الآباء، وعطاء الأساتذة وقدرات وإمكانات الكلية.

وقالت عميدة الكية الدكتورة أروى الرحاحلة، في كلمتها الكلية حرصت على تقديم مستوى تعليمي متقدم، ضمن برامج مختارة بعناية، تكسب الخريجات قدرات ومهارات ذات أبعاد تطبيقية، الهدف منها أن تتميز الخريجات بقدرات تنافسية عالية في برامج ومهن غير راكدة، بالإضافة إلى الجانب القيمي الذي يعزز ذات الإيمان بالذات والقدرات، مؤكدة، إننا بفضل الدعم الذي نتلقاه من رئيس مجلس الأمناء، نعمل على أن نكون حالة استثنائية بامتلاك سجل ثري من الخريجين الأكفاء القادرين على امتلاك مرونة إيجابية في التكيف مع احتياجات بلدهم ومجتمعهم.

وقالت الرحاحلة، إن هذه اللحظة ستبقى في ذاكرة ووجدان الخريجات، بما يحملونه معهم نحو مستقبلهم، من علم قوي ومعرفة رصينة وتجربة تعليمية فريدة وقيم رفيعة.

وألقت الطالبة شروق الزواهرة كلمة الخريجات معبرة فيها عن سعادة كل الخريجات بهذه اللحظة الحاسمة من حياتهم، وهن يقفن على عتبات مرحلة جديدة تتطلب كل جهد وخبرة وتوظيف لكل معلومة ومهارة زودتهن بها الكلية. شاكرة أساتذة الكية ومدرساتها وكوادرها المختلفة لكل جهد مبذول.

ووزع راعي الحفل الدكتور جميل الدهيسات بحضور أعضاء مجلس أمناء الكلية، الشهادات على الخريجات كما وزع الجوائز التقديرية على أوائل الخريجات.