عمون- يعتقد أن اسم مدينة مدريد له جذور عربية نظرًا للفترة التاريخية التي كانت إسبانيا تحت الحكم الإسلامي لعدة قرون. ومع ذلك، هناك آراء متعددة حول أصل اسم المدينة. بعض النظريات تشير إلى أنه يمكن تتبع أصل الكلمة إلى العصور القديمة قبل الميلاد عندما سُميت مستوطنة رومانية بالاسم "ماتريس" بعد تأسيسها بجوار نهر ماتريس. ومع ذلك، يُعتقد أن هذه الكلمة تعني "الماء" بالعربية.
بعد الفترة الرومانية، سادت المنطقة تحت حكم القوط الغربيين والقبائل البربرية ثم الموريون في القرن الثامن. وفي هذا السياق، يُعتقد أن المدينة تمت تسميتها استنادًا إلى نهر "مانزاناريس" الذي كان يُعرف سابقًا باسم "نهر المغريت" بمعنى مصدر المياه باللغة العربية. ثم تم تسمية المنطقة المحيطة به بالاسم "ميريت" والذي يعني الماء أو معطي الحياة في اللغة العربية. بعدها تطور الاسم ليصبح "مجريت" وثم "ماتريت" وفي النهاية "مدريد". وهذه النظرية تحظى بشعبية كبيرة نظرًا لاستمرار وجود كلمة "ماتريت" في اللغة الإسبانية حتى اليوم.
هناك أيضًا نظريات تشير إلى أن اسم مدريد قد يكون له أصل لاتيني حيث كان اسمها في البداية "أورساريا" والذي يعني "أرض الدببة" باللغة اللاتينية بسبب وجود الغابات والدبب في المنطقة. ومع مرور الزمن، تغير الاسم ليصبح "مدريد" بشكل غير واضح.
مدينة مدريد تقع في وسط إسبانيا وتتمتع بمناخ دافئ معتدل وجاف بسبب وقوعها على هضبة مرتفعة. تعد منطقة مدريد واحدة من أكثر المناطق المشمسة في أوروبا مع ساعات سطوع شمس تتراوح من 2000 إلى 3000 ساعة سنويا. يشهد فصل الصيف أيامًا حارة وجافة بينما يكون فصل الشتاء باردًا جدًا ومصحوبًا برياح قوية.
سكان مدينة مدريد يشملون مجموعة متنوعة من الجنسيات، حيث تعيش مجموعات كبيرة من الإكوادوريين والرومانيين والبوليفيين والكولومبيين والبيروفيين والصينيين والمغاربة والدومينيكان والبرازيليين والباراغواييين في المدينة. هناك أيضًا أقليات من شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية والهند والفلبين وإيطاليا وسنغال وبولندا والأرجنتين. توجد تجمعات مهاجرين كبيرة في مناطق معينة من المدينة مثل يوسيرا وسنترو وكارابانشيل وحي تطوان.
اللغة الرسمية في مدريد هي الإسبانية، واللغة الإنجليزية أيضًا منتشرة واسعًا في المدينة. الديانة الرئيسية في مدريد هي المسيحية الكاثوليكية، حيث يعتنق أكثر من 90% من سكان المدينة هذه الديانة.