عمون - ظاهرة النينو (El Niño) هي ظاهرة مناخية طبيعية تحدث بشكل دوري في المحيط الهادي. تتميز هذه الظاهرة بارتفاع درجة حرارة سطح مياه المحيط الهادي في مناطق معينة منه، وهي عادة تأتي مع تغيرات جوية مرتبطة بها. يمكن أن تكون تأثيرات ظاهرة النينو على النمط الجوي عالمية وقوية، وتشمل:

1. تأثيرات مناخية: ظاهرة النينو تتسبب في تغيرات مناخية كبيرة في مناطق متعددة حول العالم. عادة ما تتسبب في فصل جاف في مناطق تعاني عادة من الفيضانات، بينما تجلب أمطارًا غزيرة إلى مناطق أخرى تعاني عادة من الجفاف. هذا يمكن أن يؤدي إلى فيضانات وجفاف وتأثيرات مناخية غير عادية.

2. تأثيرات على الزراعة: تغيرات في النمط الأمطار نتيجة ظاهرة النينو يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الزراعة، حيث يمكن أن تكون هناك فترات من الجفاف أو الأمطار الغزيرة الزائدة.

3. تأثيرات على الأنشطة البحرية: ارتفاع درجة حرارة مياه المحيط الهادي يمكن أن يؤثر على الأنشطة البحرية مثل صيد الأسماك وتأثيراتها على النظام البيئي البحري.

4. تأثيرات على الطقس: يمكن أن تتسبب ظاهرة النينو في تغيرات في أنماط الطقس حول العالم، مما يؤدي إلى حدوث حوادث جوية غير عادية مثل الإعصار والفيضانات والجفاف.

5. تأثيرات اقتصادية: تأثيرات ظاهرة النينو على الزراعة والصناعة والأنشطة الاقتصادية يمكن أن تكون كبيرة وتؤثر على الاقتصادات الوطنية والعالمية.

ظاهرة النينو تأتي بشكل دوري بينما تتبعها ظاهرة لانينا (La Niña) التي تعكس الحالة المعاكسة حيث تنخفض درجة حرارة سطح مياه المحيط الهادي. تأثيرات هذه الظواهر يمكن أن تستمر لعدة أشهر وقد تكون قوية تبعًا لشدة النينو أو لانينا. تتابع المنظمات الدولية مثل الأرصاد الجوية العالمية تلك الظواهر وتصدر تنبيهات وتقارير لمساعدة الدول في التحضير لتأثيراتها.