facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بوتين يمسك بمفتاح إنهاء الحرب


د.حسام العتوم
16-09-2023 07:37 AM

من وسط منتدى الشرق الاقتصادي الروسي في مدينة " فلاديفستوك " بتاريخ 13/ سمبتبمبر / 2023 تحت شعار السلام و بحضور عدد من دول العالم ومنهم العرب ، وردا على مبادرة حوار وسلام تقدم بها عن بعد وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكين لانهاء الحرب الأوكرانية بسيناريو أمريكي غربي يتكرر ، و يدعو للعودة بسيادة أوكرانيا إلى كامل حدودها منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991 ، من دون الأخذ بعين الاعتبار لصناديق الاقتراع التي تحركت طوعا في أقاليم ( القرم و الدونباس ) ، و بعد رفضهم التعامل مع نظام " كييف " الحالي من دون ضغوطات خارجية روسية ، وبعد مراهنة عدد من قنوات إعلام العالم على دور ممكن أو متوقع لنتيجة الانتخابات الأمريكية المقبلة عام 2024 في إنهاء الحرب الناشبة حتى الساعة ، و هو غير المقنع بالنسبة لروسيا ، تحدث رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين حول أن مفتاح إنهاء الحرب يقع بيد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الذي أعلن في وقت سابق رفضه للحوار مع روسيا ، و بأنه يتوفر أيضا بيد قادة أوكرانيا " كييف " في الغرب ، و انتقد طلب الغرب و " كييف " وقف القتال من طرف روسيا فقط في زمن يواصل الجانب الغربي الأوكراني الهجوم المعاكس و القتال ، و استغرب الرئيس بوتين دفع " كييف " بناسها إلى ساحة القتال ليقتلون هناك و بحجم كبير وصل إلى أكثر من سبعة الاف قتيل في الأيام الأخيرة فقط ، و كأنهم غرباء عليها و ليسوا ناسها .

لقد بدأت الحرب في " كييف " و عواصم الغرب ، وفي " و اشنطن " عبر تعاون لوجستي مشترك تجاوز هدف المحافظة على سيادة أوكرانيا بعد التخلص من الهيمنة " الروسية و السوفيتية السابقة " حسب اعتقادهم ، لتصل لغاية تسخين الحرب الباردة و سباق التسلح و استنزاف روسيا و تضييق الخناق حولها عبر عقوبات اقتصادية لم يشهدها التاريخ المعاصر من قبل ، و لقد فشلت أمريكا ومعها الغرب و بحجم وصل إلى ( 51) دولة في شن حرب بالوكالة على روسيا عبر " كييف " إستخدمت فيه لغاية الان أكثر من 200 مليار دولار من السلاح الحديث و المال الأسود دون الاستناد على حق قانوني ، وهو الواجب أن تتم محاكمتهم بصدده بقوة القانون الدولي، وهاهي روسيا تتقدم بموضوعه لمجلس الأمن ، وكان بإمكان الغرب أن يتوجه لكبريات المؤسسات القانونية الدولية مثل " الأمم المتحدة، و مجلس الامن ، و المحكمة الدولية " قبل إختراقها من قبلهم و الصهيونية العالمية ، و تصر أمريكا على حرب بالوكالة للوصول لسلام عادل كما تعتقد ، و فشلت في رؤيتها ، و تصر " كييف " بنفس الاتجاه و فشلت أيضا ، وبعدما وقع الفأس بالرأس يصعب العودة باوكرانيا إلى مشهد عام 1991 ، و لن تصبح يوما حديقة خلفية لحلف " الناتو " المعادي لروسيا ، ولن يتمكن الغرب مجتمعا يوما ، وهو القابع خلف " الناتو" من مباغتة روسيا بحرب عالمية ثالثة مدمرة ، لأنه يعرف النتيجة الوخيمة مسبقا ، وقوة النار فوق النووية الروسية و الخارقة معروفة للغرب ، و يهابونها ، بينما راهنوا على الانتصار على روسيا عبر حرب السلاح التقليدي ، و فشلوا أيضا ، و تصدت لهم التكنولوجيا العسكرية الروسية الحديثة المتطورة .

نعم لقد قالها الرئيس بوتين بأن إنهاء الحرب و الشروع إلى السلام يتوقف على موقف " كييف " و الغرب معا ، و بعدها لكل حادثة حديث ، و روسيا لم تذهب إلى أوكرانيا غازية محتلة و عدوانية كما تشيع ماكنة إعلام غرب أوكرانيا و الغرب ، و لم تخترق القانون الدولي كما يشيعون ، و إنما ارتكزت على مادة ميثاق الأمم المتحدة رقم (751) التي سمحت لروسيا بتحريك عملية عسكرية خاصة إستباقية دفاعية تحريرية لم تستهدف أوكرانيا و لا الأوكرانيين ، و لازالت تعتبرهم جيرانا و إخوة ، و تقدم لهم مادة الغاز في زمن الحرب ، و يهدف الحراك العسكري الروسي لتحرير أوكرانيا و الأوكران من التطرف ( البنديري ) الذي إستشرى في قلب سلطة " كييف " نفسها ، وكان بإمكان " كييف " أن تربح الحوار و السلام و السيادة عبر التمسك بإنجاح إتفاقية " مينسك " لكن هيهات ؟!..

لازال الوقت يسمح للجانبين الروسي و الأوكراني الغربي بالتوجه للسلام بعد رفع الغرب يده بالكامل عن الحرب ، و بعد عزوفه عن الدفع بسلاحه غير الشرعي تجاه " كييف " ، و السلام الممكن المطالبة به بعد رفع الرايات البيض في غرب أوكرانيا ، هو سلام الأمر الواقع ، بمعنى القبول بدولة " كييف " و ما حولها في المنطقة الغربية ، أو ما تراه موسكو مناسبا ، و لقد إعتادت روسيا التي قدمت الشهداء في عمليتها العسكرية الخاصة ، و حتى منذ الزمن السوفيتي إبان نهايات الحرب العالمية الثانية 1945 ، أن تفرض سلام الأمر الواقع ، وكلنا نعرف بقصة مهاجمة اليابان لروسيا السوفيتية و خسرانها جزر " الكوريل " و إلى الأبد ، و خسران أودولف هتلر للحرب وفشل مشروعه الإمبراطوري التوسعي ، و مشاركة أمريكا و بريطانيا فيها لا تعني اليوم للعودة لمشاركتهم في إسناد " التيار البنديري " المتطرف غرب أوكرانيا ، و لم يتم تأسيس الامم المتحدة بعد الحرب الثانية لشن حرب عالمية شبه ثالثة تقليدية ساذجة بالوكالة ، و روسيا اليوم دولة ناهضة و قطب نووي و اقتصادي و جغرافي عملاق ، و كما انتصرت في الحرب الجديدة التي فرضت عليها عام 2014 ، وواجهتا بعملية عسكرية خاصة بتاريخ 24 / شباط / 2022 ، نجدها تنتصر في تشكيل عالم متعدد الأقطاب يتكون من شرق و جنوب العالم ، و يناهض أحادية القطب بحكمة و شجاعة و بعد نظر .

تريد أمريكا التي تتذاكى على دول العالم أن تحقق نصرا مجانيا في "الحرب الأوكرانية" حتى لو خسرتها ، و تريد سلاما مجانيا وعلى مقاسها ، وهي لا تجيد صناعته ، وهي من لم تستجيب عام 2000 حتى لنداء روسي بالإنضمام "للناتو" للجم الحرب الباردة و سباق التسلح المضران بالبنية التحتية العالمية ، و بحاضر و مستقبل البشرية ، و بالتنمية الشاملة العالمية " الإقتصادية ، و الاجتماعية ، و السياسية " ، و لسيادة أوكرانيا و استقلالها تفسير روسي خاص ضمن مفهوم سيادة المنظومة السوفيتية التي ترفض الإختراق الغربي ، و منح الإتحاد السوفيتي الإستقلال لأوكرانيا عام 1991 طوعا حتى تبقى سندا للحلف السوفيتي و تجمع " CNG " ، ولكي لا تقبل بإدارة الظهر لروسيا ، و لكي لا تجذف تجاه "الناتو" ، أو تسمح بتقريبه إلى داخلها قرب الحدود الروسية الجنوبية ، و روسيا أثبتت قدرتها الدفاع عن سيادتها ، و يصعب تصنيفها على أنها دولة نامية ، وكل حسابات " كييف " و الغرب العسكرية و السياسية فشلت ، و لا مخرج لهم خارج البحث عن الجديد ، و سلام ضعيف كما يقول السوفييت خير من حرب مدمرة ، و نعم للسلام العادل الذي يقبل به الطرفان المتحاربان ، وما على الغرب إلا إسدال الستار عن الحرب و التشجيع على السلام فقط ، و ترك مساحات الإتفاق لهما ، و لا وساطة غير عادلة و محايدة تقبل بكل تأكيد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :