هي عدوى فيروسية تسببها انواع فيروسات الإنفلونزا (A,B) ، و تصيب اجزاء من الجهاز التنفسي ( كالرئتين و الحنجرة و الأنف) ، و هي فيروسات منتشرة بين البشر عن طريق العدوى بينهم وذلك عن طريق رذاذ المصاب في الهواء عند التواجد في الأماكن المكتظة و عند التلامس القريب ، و عن طريق الأماكن و الأسطح الملوثة .

وهذين النوعين من الفيروس يسببان الجوائح و الإنتشار بين البشرية فلذلك تدرج السلالات التي تسبب المرض من هذين النوعين من الفيروسات في المطاعيم ، و تأتي عدوى الإنفلونزا على درجات ، خفيفة ، متوسطة و شديدة ، و قد تسبب الدخول الى المستشفيات و الوفاة عند حالات معينة .

**فيروس (A) يتكون من سلالتين :
a) (A-H1N1)
b) (A-H3N2)
فيروس (A) : هو احد انواع فيروسات الإنفلونزا الموسمية و يصيب الإنسان و الطيور المائية و الثدييات ، و هو اشد شراسة من نوع فيروس (B) .

** فيروس (B) و يتكون من سلالتين:
a) (B/Victoria),
b)(B/Yamagata)
فيروس (B): هو أحد أنواع فيروسات الإنفلونزا و يصيب الإنسان و الفقمة ، و يتعرض إلى طفرات ولكن بأقل من فيروس (A) .
غالبا ما تكون فترة حضانة فيروس الإنفلونزا من (1-4) أيام ، و تستمر الأعراض عادة من (3-7) أيام وتختفي بعد هذه الفترة من الإصابة ماعدا السعال قد يمتد إلى أسبوعين.

* الأعراض:
1-ارتفاع درجات الحرارة .
2- سعال في غالبه جاف و سيلان في الأنف .
3-صداع و تعب و غثيان .
4-آلام في العضلات و المفاصل .
5- التهاب في الحلق .

* الحالات التي قد تتأثر في الإصابة بفيروس الإنفلونزا لدرجة الخطورة و الدخول إلى المستشفيات و أحيانا تسبب الوفاة :
الحوامل ، الأطفال حديثي الولادة ، كبار السن الذين أعمارهم أكثر من 65 عاما ، و مرضى الأمراض المزمنة ( أمراض القلب و الرئة و الربو و مرض السكري و الضغط ، بعض الأمراض الفيروسية المناعية مثل الإيدز و أيضا مقدمي الرعاية الصحية فهم من أكثر الفئات المعرضة لفيروس الإنفلونزا).

*مضاعفات الإصابة بفيروس الإنفلونزا :
معظم حالات الإنفلونزا تتعافى دون دواء فقط تحتاج الى راحة و تناول السوائل و المواد الغذائية التي ترفع من مناعة الجسم و مسكنات للتخفيف من الآلام المصاحبة للمرض مثل (paracetamol) بأسمائه التجارية(Panadol, Revanin) و غيرها أو (Ibuprofen) بأسمائه التجارية (Doloraz ,Taskin, Brufen)و غيرها ، أما إذا اشتدت الحالة سيسبب ذلك مضاعفات و هنا تحتاج الحالة الى علاج ، و من هذه المضاعفات :

1)التهاب في الحلق .
2)التهاب في القصبات الهوائية .
3)التهاب الرئتين و التهاب الجيوب الأنفية و ضيق التنفس.
4)الربو و مشاكل في القلب .
5)تسمم في الدم .
6)أيضا اذا اشتدت الحالة لدرجة الخطورة التي لا يمكن السيطرة عليها بالعلاج فإن ذلك سيؤدي إلى الوفاة .

* الوقاية من فيروس الإنفلونزا :
1)المحافظة على النظافة الشخصية و غسل اليدين و عدم ملامسة الأسطح الملوثة .
2)عدم الوجود في الأماكن المكتظة لفترات طويلة .
3)عدم التواصل المباشر مع مريض الإنفلونزا حتى لا يتسبب ذلك بالعدوى .
4)المطاعيم : تناول مطعوم الإنفلونزا سنويا ، إن مطعوم الإنفلونزا يزيد من مناعة الجسم ضد الفيروس ، و أفضل وقت لأخذه في شهري أيلول و أكتوبر ، و يوجد مطعوم الإنفلونزا في الأردن :
* مطعوم ثلاثي : يتكون من نوعين من سلالة فيروس A-H1N1)(A-H3N2))و نوع واحد من سلالة (B).
* المطعوم الرباعي :يتكون من نوعين من سلالة (A) __H3N2 , H1N1 ..

كلا المطعومين فعال وجيد و يعطي الوقاية اللازمة من الإصابة من فيروس الإنفلونزا .
جرعات مطعوم الإنفلونزا :
1)الكبار : جرعة واحدة .
2)الصغار : يعطى من عمر ستة شهور الى تسع سنوات على شكل جرعتين بينهما شهر واحد .
3)الحوامل : لا مانع من أخذ المرأة الحامل للمطعوم فهو حماية لها و لجنينها.
-بعض الحالات التي لا يعطى فيها مطعوم الإنفلونزا :
1) اذا كان الشخص يعاني من ارتفاع درجة حرارة نتيجة اصابته بمرض كالرشح او الانفلونزا و غيرها و اي حالة مرضية اخرى .
2) اذا كان هناك رد فعل تحسسي سابق من المطعوم .
3) الأطفال الذين أعمارهم تقل عن ستة أشهر.
4) الأشخاص الذين لديهم حساسية من بعض الأطعمة .

*أدوية الإنفلونزا :
في العادة الإنفلونزا الفيروسية اذا كانت خفيفة تحتاج الى راحة و مسكنات لتخفيف الألم و تناول مواد غذائية ترفع مناعة الجسم ، و قد تسبب التهاب رئوي فيروسي قد يتحول في بعض الحالات إلى التهابات رئوي بكتيري (تهاجم البكتيريا مثل المكورات العنقودية أو الرئوية دفاعات المريض الضعيفة ، و عند الإصابة بها قد يتفاقم السعال و قد تسبب صعوبة في التنفس و ارتفاع في درجة الحرارة و تكون البلغم ) أو التهاب قصبات هوائية حاد ، فهذا يحتاج إلى مضادات حيوية لأنه التهاب بكتيري و ليس فيروسي ، فالالتهاب الفيروسي لا يعطى مضادا حيويا على الإطلاق . أمثلة على المضادات الحيوية التي تستخدم في هذه الحالات (Azithromycin ) بأسمائه التجارية المختلفة مثل: (Zomax , Azitam) Azox ,Zithromax) و المضاد الحيوي ( Amoxicillin, Clavulanic acid) بأسمائه التجارية المختلفة ، مثل : (Amoclan, klamox, Clavodar) .

من أدوية فيروس الإنفلونزا :
* (Oseltamivir ): أسيلتميفير
مضاد فيروسي يستخدم لعلاج فيروس الإنفلونزا و يتوفر في الصيدليات و المستشفيات بأسماء تجارية مثل: (Tamiflu).
يتم تناول هذا الدواء عن طريق الفم ، و جرعته عند البالغين 75 ملغم مرتين يومياً(صباحا و مساء) لمدة 5 أيام على الأقل و يتم تناوله من أول يوم ظهور للأعراض.

*في حال الوقاية من الإنفلونزا : يتم تناول الدواء مرة واحدة يوميًا لمدة 10 أيام على الأقل ، أو ستة أسابيع في حين تفشي الإنفلونزا المجتمعية . و في حال شعر المريض بالتحسن خلال تناول الدواء يجب على المريض استكمال الجرعة التي وصفها الطبيب ٱو الصيدلاني و من الخطأ إيقاف الدواء دون استشارة طبية لأنه قد لا تكون العدوى قد عولجت بالكامل .

فروقات بين فيروسي الإنفلونزا و كورونا :

1) فيروس كورونا :
* الأعراض :
كحة، حرارة ، تعب ، ضيق نفس ، و أحيانا سيلان في الأنف ، و التهاب في الحلق و اسهال.

*فترة الحضانة :
(1-14)يوما و غالبا تظهر في أول خمسة أيام.
**العدوى :
غالبا ما تكون قبل يوم أو يومين من ظهور الأعراض.

*عدوى الأطفال :
غير شائع.

*الفئات التي يؤثر عليها الفيروس :
كبار السن و المرضى بأمراض خطيرة و مزمنة.

*العلاج :
علاج أعراض الفيروس و هناك مطاعيم وقائية بجرعات مختلفة ، و هناك أدوية مضادات للفيروسات قد استخدمت للعلاج مثل : ( باكسلوفيد Paxlovid يتكون من مادتين فعالتين : 150mg of nirmatrelvir - 100 mg of ritonavir) ولا يصرف إلا بوصفة طبية لعلاج حالات الإصابة و جرعته حبتين مرتين يومياً لمدة خمسة أيام من تاريخ تشخيص المرض، ولمدة خمسة أيام بعد ظهور الأعراض.
فيروس الإنفلونزا:

*الأعراض :
حرارة عالية ، آلام بالعضلات ،. صداع، سيلان أنف ، تعب عام ، التهاب حلق.

*فترة الحضانة :
من(1-4) يوم و غالبا ما تكون مدة المرض من ثلاثة الى سبعة أيام.

*العدوى قبل ظهور الأعراض :
قبل 3 أيام من ظهور الأعراض.

*العدوى عند الأطفال :
شائع.
*الفئات التي يؤثر عليها فيروس الإنفلونزا :
كبار السن.
الأطفال.
الحوامل.
المرضى الذين لديهم حالات مرضية خاصة و مزمنة.

*العلاج :
علاج الأعراض و أدوية مضادة للفيروسات و مطاعيم للبالغين و للأطفال و مضادات حيوية في حين تحول الإلتهاب الفيروسي لالتهاب بكتيري.

جائحة فيروس الإنفلونزا :

مصطلح جائحة يعني ، تفشي الوباء في المجتمع ويتعدى الدول و القارات .
جائحة الإنفلونزا تكون محطا للقلق لأنها تحدث عادة عند حدوث تغيير غير اعتيادي على سلالة الفيروس ، فهذا التغير الكبير قد يصيب أعدادا كثيرة من البشر و ينتشر المرض و يشتد لدرجة الوفاة .

فمن الجوائح التي سجلت في التاريخ هي ، الجائحة الإسبانية و كانت في عام 1918م نتج عنها ما يقارب (50)مليون وفاة في أرجاء العالم ، و في عام 1957م كانت الجائحة الآسيوية و الذي نتج عنه ما يقارب مليوني شخص وفاة ، و في عام 2009م انتشرت سلالة تحتوي على فيروسات انفلونزا الخنازير و انفلونزا الطيور وانفلونزا البشر و سميت وقتها (انفلونزا الخنازير) .