عمون - الغش في الامتحانات يُعَدّ واحدًا من أسوأ الأخلاقيات التي يمكن أن يتجه إليها الإنسان في مختلف مجالات حياته، بدءًا من الدراسة وصولاً إلى التعامل مع الآخرين. يُشكّل الغش في الامتحانات ظاهرة عالمية شائعة في المدارس والجامعات حول العالم، حيث يعبّر عن عدم الاجتهاد والاعتماد على وسائل غير مشروعة للحصول على درجات أفضل من دون بذل جهد ذاتي. يتوارث الغش أسباباً عديدة، وسأقدم نظرة عامة على هذه الأسباب والحلول الممكنة لمواجهة هذه المشكلة:

أسباب الغش في الامتحانات:

عدم الثقة بالقدرات الذاتية: البعض يلجأ إلى الغش لأنهم لا يثقون بقدراتهم العقلية والذهنية.

عدم الدراسة وضياع الوقت: التهمة الوقت في أمور أخرى بدلاً من الاستعداد للامتحانات تجعل بعض الأشخاص يلجؤون إلى الغش.

قلة الاهتمام بالدراسة: عدم الرغبة في الدراسة وشعور بالملل والضيق منها يدفع بالبعض إلى الغش.

ضعف الأداء الأكاديمي: عدم تحقيق نتائج جيدة في الدراسة يمكن أن يدفع بالبعض إلى الغش للحصول على درجات عالية.

تجنب المسؤولية: بعض الأفراد يلجؤون إلى الغش لتفادي المسؤولية والجهد الذاتي.

الضغط والتوتر: القلق من الامتحانات والضغط النفسي يمكن أن يدفع بالبعض للجوء إلى الغش.

أساليب الغش:

التحدث مع زملاء الامتحان.
الاستعانة بالمراقبين في الغش.
حمل مصادر محظورة داخل القاعة.
إخفاء معلومات الامتحان في مكان ما.
الكتابة على الأيدي أو الأقدام أو أي جزء آخر من الجسم.
استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية.
تداعيات الغش:

يؤدي الغش إلى تدهور المجتمع بأكمله، حيث ينتج عن نجاح شخص يغش في الامتحانات فقدان الثقة في المهنة والشخص نفسه.
يشجع الغش على الكسل والخمول ويؤدي إلى نمط حياة سلبي يؤثر على الأفراد والمجتمع.
ينبغي تشديد الرقابة ومحاسبة المعلمين الذين يسمحون بالغش في امتحاناتهم.
حلول للمواجهة:

توعية الأهل والمعلمين بخطورة الغش وتأثيره على مستقبل الطلاب.
دعم الطلاب عاطفياً ونفسياً لتعزيز انخراطهم في الدراسة.
تفعيل دور المرشدين النفسيين والتربويين لمساعدة الطلاب في التغلب على صعوباتهم.
تشديد الرقابة وتوفير بيئة امتحانية آمنة.
محاسبة الطلاب الذين يُثبت غشهم بحرمانهم من الامتحانات أو تقديم عقوبات تأديبية.
بالمحافظة على نزاهة الامتحانات، يمكننا ضمان تقديم تعليم عادل وفرص متساوية لجميع الطلاب وبناء مجتمع أفضل.