عمون - تهدف الصحة النفسية في المدارس إلى مساعدة الطلاب في التعامل مع المشاكل النفسية والاجتماعية والصحية التي يمكن أن تؤثر سلبًا على تعلمهم وأدائهم. تتفاقم هذه المشاكل عادةً عندما يلاحظ الأطفال تأثير سوء أداءهم في المدرسة وتتعرض لعقوبات بسبب سلوكهم السيء. لذا تهدف السياسات المدرسية إلى مساعدة المعلمين في التعامل مع هذه المشاكل التي تتداخل مع عملية التعلم. من بين الحلول المقترحة تشمل برامج المشورة والخدمات النفسية والاجتماعية التي تُقدمها المدارس. على سبيل المثال، يتم توفير برامج لمعالجة مشاكل التكيف والحضور في المدرسة، والتسرب المدرسي، والإيذاء الجسدي والجنسي، وغيرها.

يمكن للمعلمين والمشرفين في المدارس التعرف على مشاكل الصحة النفسية لدى الطلاب عندما يلاحظون تغيرات مفاجئة في سلوك الطلاب. وتشمل أسباب سوء الصحة النفسية للطلاب:

فقد شخص مقرب: مثل وفاة أحد الأقارب أو طلاق الوالدين أو فقدان الصداقات أو الصراعات العائلية.
تغيرات في الحياة اليومية: مثل ولادة أخ جديد أو انتقال من المدرسة الابتدائية إلى الثانوية.
التعرض لأحداث صادمة: مثل الإساءة، والحوادث، والعنف المنزلي، والكوارث الطبيعية.
الصحة النفسية في المدارس ذات أهمية كبيرة، حيث يعاني العديد من الأطفال والشبان من اضطرابات نفسية قابلة للتشخيص، وهو ما يؤثر على حياتهم في المدرسة والمجتمع. يجب تحديد مشاكل الصحة النفسية للأطفال ومساعدتهم على التعامل معها، حيث أنها شائعة وقد تتطور خلال مراحل الطفولة والمراهقة. يساعد الكشف والتدخل المبكر في تحسين قدرة الأطفال على التكيف والنجاح في المدرسة والحياة بشكل عام.