هل ما زال العراق يبحث عن الدعم العسكري الامريكي؟
محمد حسن الساعدي
16-10-2023 10:41 AM
على الرغم من أنه واقعاً لم تعد هناك حاجة لوجود قوات قتالية أجنبية في العراق إلا ان وجود المستشارين ما زالوا يشكلون جزء مهم من هذه القوات الموجود في العراق بالادعاء حربها على عصابات داعش،وبعد مرور اكثر من ست سنوات على انتهاء الحملات العسكرية ضد داعش،الا أن العراقيون جميعاً لم يلمسوا أي موقفاً رسمياً لدعم العراق وفق المعاهدة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق والتي وقعت في بغداد وتشمل أبواب متعددة ولا تقتصر على الجانب العسكري فقط .
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تحدث في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عن توجهات العراق الجديدة في أنهاء وجدود التحالف الدولي بقيادة واشنطن في العراق حيث اكد أن القوات العراقية وبمختلف صنوفها القتالية قادرة على مواجهة أي تحدي يهدد امن العراق وشعبه وأنها قادرة على بسط الامن على كافة الاراضي العراقية بعد خروج القوات الاجنبية من البلاد.
هناك أصوات ارتفعت مؤخراً وتنادي ببقاء هذه القوات لأنها تعتقد بأن الوجود الامريكي أمر حيوي في استقرار العراق وأن هناك فجوات في داخل البنية الهيكلية للقوات الامنية،في حين يرى القادة الامنيين العراقيين بان القوات الامنية قادرة على ضبط الامن وصد أي هجمة من اي تهديد ضد العراقيين،وأن وقت أي وجود عسكري أجنبي سواءً مدربين أو مستشارين أو غير ذلك قد انتهى تماماً.
بغض النظر عن وجود الجيوب المتبقية من عصابات داعش في العراق،الا ان العراق أصبح بلداً اكثر أستقراراً من الناحية الامنية،بالاضافة على قدرة القوات الامنية على التدخل في أي اشتباك عسكري مع هذه العصابات وإنهاءه بسرعة،ما يعني أن هذه القوات أمست قادرة على حفظ امنها وامن المواطن، وإنها لاتحتاج لوجود أي دعم لها "أن وجد" بالإضافة الى تكبد العراق كل هذه الخسائر المالية والتي ينبغي ان تصرف على الجوانب الاخرة والتي تلامس حياة المواطن العراقي.