هناك بعض الكتاب يطلون علينا بين الحين والآخر بمقالاتهم.. وهم ممن يشبهون "الفزاعة "التي كان اجدادنا يصنعونها ويضعونها في كروم العنب و "الفقوس "وذلك لارهاب العصافير.. والتي سرعان ما تكتشف العصافير سرها فتحولها الى ( تواليت ) خارجي تستمتع وهي تقضي حاجتها عليه دون خوف او تردد !! .

احد هؤلاء كتب مقالا بعنوان (كلام سوقي كأصحابه).. وكان فيه من الاساءة لنا ما يستدعي الرد عليه.. ولاننا في الاردن تعوّدنا على الرد باساليب حضارية مثل. ( التنويه والشجب والاستنكار ).. لكننا في الوقت نفسه لازلنا متمكنين من "رفش البطن "اذا ما استدعت الحاجة او الضرورة لذلك !! .

لقد كتب هذا "الأبله".. (النساء في المطبخ او غرفة النوم).. في اشارة الى ان تلك هي الادوار التي تلعبها المرأة في مجتمعنا.. اما الوزيرة والعين والنائب والمحافظ في الاردن.. فلم يسمع عنهن او يراهن وهنّ يقودن عجلة القيادة.. فربما يدلنا ذلك ان جل اهتمامات هذا الرجل مختصرة على: "الطبايخ".. والغرف الحمراء !! .

وبدا الكاتب مزعوجا من "كشرة "الاردنيين و "شواربهم ".... فعلى الاقل نحن لدينا "شوارب "نمسك بها ثم نتعهد بالفعل.. ولسنا كغيرنا لا يتعهد سوى بعد مسك "الدولار " !! .

وسخر الكاتب من اسماء الاردنيات: (ام زعل, جروة, بزعة, حنيشي).. بعد ان قرأها في اعلانات الوفيات.. تلك الاسماء لها من الطهارة والعفة ما لا يمكن لامثاله ان يعرفها او ينالها.. فقلمه الهابط يريد اسما هابطا حتى يعجب به!!

لقد ذكر الكاتب ان له الف صديق في الاردن.. ودعوني ابشره انهم اصبحوا (مليون) ولد... ينتظرون زيارته ليقولون له: "ميلة تميلك "!!0

salehabuarab@yahoo.com

(العرب اليوم)