موقف أردني واضح وصلب، تجاه ما يجري في قطاع غزة وما ترتكبه آلة الحرب إلاسرائيلية من مجازر، تصل حد جريمة حرب، وضوح وقوة في الحجة والطرح، تضامن شعبي ورسمي كامل مع الأشقاء، تصريحات قوية لجلالة الملك عبد الله الثاني في قمة القاهرة ولقاءاته مع عدد من زعماء العالم، وجولاته العربية، لغة شديدة اللهجة، وصف بها جلالته ما يجري بأنه انتهاك صارخ لقواعد القوانين والشرعية الدولية، وتعد صارخ على حقوق الإنسان وحرياته، وضمان حياة آمنة ومستقرة للشعب الفلسطيني.

مطالبات جلالته تكررت بأهمية وقف العدوان إلاسرائيلي الغاشم على غزة، واهميه الوصول إلى فرض هدنة انسانية وضرورة وصول المساعدات والغذاء والدواء إلى قطاع غزة، وعدم إعاقة جهود وعمل المنظمات الإنسانية الدولية، دبلوماسية أردنية نشطة ولقاءات مكثفة ومتواصلة، تشهدها عمان حيث طالب وزير الخارجية أيمن الصفدي، وبشكل واضح بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، مؤكداً أن هذه الحرب لن تجلب الأمن، ولن تحقق الإستقرار في المنطقة، واصفا هذه الحرب بأنها جنون، ولا بد من وضع حد لإزهاق أرواح الملايين، منتقداً التحصين الدولي لإسرائيل، مطالباً بوقفه فورا، وأهمية اخضاع إسرائيل لقواعد القانون الدولي، مؤكداً ورافضاً توصيف الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو شهر، بأنها دفاع عن النفس ولا يمكن تبرير قتل ما يزيد عن تسعة آلاف شخص، بينهم آلاف الاطفال والنساء، وتدمير المستشفيات والمدارس، بإنه دفاع على النفس، بالاضافة الى الجهود الدبلوماسية الاردنية المكثفة وقرار سحب السفير الأردني من تل أبيب.

هناك تضامن شعبي ورسمي كبير مع الأشقاء في غزة، مئات المسيرات والوقفات التضامنية التي نظمتها الفعاليات الشعبية والقوى والاحزاب على تعدد توجهاتها، لكنها التقت على هدف واحد هو رفض العدوان إلاسرائيلي الغاشم الذي تشنه آلة الحرب إلاسرائيلية على الاشقاء في قطاع غزة، إضافة الى حملات الدعم والتبرعات وتوفير المواد الغذائية والطبية، ومواصلة المستشفى العسكري الميداني الأردني في قطاع غزة تقديم الخدمات اللازمة للأشقاء. على الرغم من الظروف الخطرة والتهديدات التي تحيط بالعاملين في هذا المستشفى، لكنه الإصرار الأردني على التضامن مع الأشقاء عملاً وفعلاً لا قولاً فقط، وهذا ما يقوم به هذا المستشفى على أرض الواقع.

شعور وطني موحد يجمع الرسمي والشعبي، يقف ويرفض بشدة ما يتعرض له القطاع من أعمال وحشية وجرائم حرب ترتكبها آلة الحرب إلاسرائيلية تطال المدنيين الابرياء على مراى وسمع العالم.

الرأي