facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل سيكون 11/11 المنقذ لماء وجه الجيش الذي لا يقهر؟!


محمود الدباس - ابو الليث
08-11-2023 06:58 AM

منذ اندلاع المواجهة البطولية يوم 7/10 والتي أطلق عليها رجال المقاومة اسم طوفان الاقصى.. والجميع يتكهن بما ستؤول اليه الامور.. فهناك من استبشر بالفتح والنصر.. وهناك من توجس خيفة من القادم الاسوأ.. وهناك من قال بان المقاومة اعدت العدة جيدا وبادرت.. وهناك من قال بانها استُدرجت لهذا الفعل الكبير.. ليكون مبررا للرد عليها بعنف وبطش وهمجية.. وتدمير بنيتهت التحتية.. وتهجير اهل غزة وخصوصا من المنطقة الشمالية.. وكل ذلك مدعوما بدعشنة المقاومة على كل الأصعدة لكسب التأييد الدولي..

وحتى نضع الامور في نصابها.. نجد ان ثمة امورا واكبت الحدث لم نعتد عليها.. ومنها..

اولا.. تحول الصمت الغربي الذي كان يطبِق على اي عملية دمار او قتل من قبَل الكيان الغاصب على اهلنا في فلسطين عامة.. وغزة خاصة.. الى قول وفعل داعمين له.. وبرز ذلك واضحا من خلال تحريك البوارج والغواصات.. وارسال قوات النحبة.. وامساك زمام قيادة العمليات من قبل جنرالات غربية.. والتصريح علنا من قبلهم بعد وقف اطلاق النار.. حتى اصبحنا نترحم على ايام صمتهم..

ثانيا.. التباين في الموقف العربي.. من خلال من يجد ان ما قامت به المقاومة هو امر تحرري طبيعي نتج عن الحصار الظالم الطويل.. وصرخة انسانية ليعلم العالم ان هناك مساجين محاصرين في سجن مفتوح هو الاكبر في العالم وعلى مر السنين..

الى مَن انكر هذه الفعلة وصورها خروجا على امر الدولة الشرعية.. وللاسف انهم استكثروا حتى على مستوى اقل الايمان.. وذلك بالشجب والاستنكار شديد اللهجة مثلا.. او التصويت بالتأييد لطلب الاردن في الامم المتحدة لوقف القتال.. ولا نقول بالحركة والضغط الدبلوماسي.. او التلويح باي ورقة يمتلكونها..

ثالثا.. الهيجان في الشارع الشعبي العربي.. وحتى في الدول الغربية.. والذي كان عفويا ونابعا من تحرك الدماء العربية والانسانية الاصيلة في العروق التي عمل على تجفيفها الغرب بكل وسائله من إغراء وترهيب.. والتصريح علانية بوحشبة الكيان واعوانه.. وكيلهم بمكيالين.. وتعطيلهم لكافة القوانين والمواثيق والاعراف الدولية..

رابعا.. موعد انعقاد القمة العربية والتي أخذت اسم "الطارئة".. ومن المعلوم ان هكذا اسم يجب ان يتواكب مع السرعة في الانعقاد..

فمن هذه النقاط الموجزة.. والتي لا يبشر بعضها بخير.. اجد ان القادة العرب اتخذوا ذلك اليوم البعيد نسبيا.. لعلمهم الاكيد بصلف وتعنت الغرب المتصهين على رايهم باستمرار بالدمار للبنية التحتية والابادة الانسانية.. لعلهم يستطيعون حشد تأييد دولي.. واخذ الوقت للضغط على هذه الدول "الاحزاب" من خلال العمل الدبلوماسي الذي يقوده الاردن بشكل واضح.. وكان جليا من خلال الحركة الدؤبة والمكوكية لجلالة الملك منذ اول يوم لاندلاع المعركة..

وما إعلان جلالته وبكل وضوح لمنع التهجير القسري.. واعتباره اعلان حرب.. الا دليل على صلابة وجدية موقف الاردن تجاه مخطط الكيان وداعميه.. وعدم الرضوخ لاي ضغوط او ابتزاز.. وتبان للجميع عن تناغم توجه وارادة القيادة والشعب..

وفي ذات السياق.. لا ننسى ما تقوم به جلالة الملكة من توضيح لما يجري على ارض غزة من ابادة وتطهير عرقي.. مستغلة لباقتها وتمكنها بالحديث الواعي والموجه للغرب من خلال المقابلات المتلفزة على اهم شاشاتهم.. الأمر الذي يساهم في تغيير الرأي العام الغربي تجاه ما يجري على ارض الواقع..

لذلك ومن وجهة نظري.. استشعر بان يوم 11/11 سيتمخض عن طلب واجماع عربي قوي لوقف اطلاق النار.. واتوقع ان تكون قوات الاحتلال في موقف تحتاج فيه الى ذريعة لان تعلن انها توقفت عن الحرب.. او اعطاء هدنة.. وستكون لاجل الدعوات التي بادر بها العرب مجتمعين.. وربطها بالمطالبات الشعبية الغرية التي بدأت بالتعاطف والنزول للشوارع..

وحينها.. سيفرض الكيان الغاصب حصارا غير مسبوق على ما تبقى من ارض وبشر في غزة.. وسيكون قد عمل منطقة عازلة بين غزة والمستعمرات الجنوبية.. وسيعمل بكل وسائله على تجفيف مصادر المقاومة من المال والسلاح.. ومن شبه المؤكد ان يكون الثمن لذلك وضع غزة تحت الاشراف المباشر الدولي او لبعض الدول التي يضمن الكيان الغاصب عدم انحيازها للمقاومة وعدم التساهل في موضوع اعادة بناء قوتها..

لن اكون متفائلا في القادم من الأيام.. حتى وان توقف اطلاق النار بالشكل الذي قلته سلفا.. فلست ممن يركضون وراء الشعبويات والتأييد والاعجابات.. ولن اتوقع الافضل الا اذا اقتنعتُ وبالشكل التام.. ورايت بام عيني.. باننا اصبحنا على قلب رجل واحد.. ويحب الواحد منا لاخيه ما يحب لنفسه.. ولا نخرب بيوتنا بايدينا.. ونصرنا الله حق نصرته.. لكي ينزل علينا نصره وتاييده..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :