facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نتنياهو الوجه الثاني لهتلر


د.حسام العتوم
30-12-2023 10:16 AM

لقد سبقت الرئيس التركي رجب طيب أوردوغان في مقالاتي التحليلية في وصف رئيس حزب الليكود المتطرف و رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتياهو بأدولف هتلر ، ومقالتي بعنوان " اللغة غير اللفظية بين نتنياهو و بايدن " بتاريخ 29/ 11 / 2023 احداها ، و يبدو لي بأن الرئيس التركي يقرأ مقالاتي أو هكذا أتصور . و بكل الأحوال يحق لأوردوغان وصف نتنياهو بهتلر بعد مجزرة غزة ضد الفلسطينيين المسالمين والذين نصفهم من الأطفال الأبرياء ، وتاريخ الأجرام الإسرائيلي بحق الفلسطينيين و العرب طويل يمتد لبدايات ظهور الأرهاب اليهودي على يد عصابات " شتيرن ، والهاغانا ، و الأرغون " قبل تأسيس إسرائيل و جيشها النازي . و لا يحق لنتنياهو مهاجمة أوردوغان في موضوع الأكراد لأنه داخلي تركي ، بينما نتنياهوو الليكود و إسرائيله محتلون لفلسطين و الأراضي العربية ، و لا يحق لهم الدفاع عن النفس أو اعلان الحرب . و أن أوان الغرب الأمريكي راعي العنجهية الإسرائيلية أن يدعوا لتفكيك مستعمرة إسرائيل المجرمة و ترحيلها الى حيث قدم يهودها ، من " باراذبيجان " الروسية ، و ليرسوا بهم الرحيل تماما كما رغب الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين عام 1950 الى القرم في البحر الأسود و سخالين على حدود اليابان ، أو الى ولاية ألاسكا الأمريكية التي باعها القيصر الروسي الكسند الثاني لأمريكا عام 1867 .

وهبة حماس في السابع من أكتوبر تحت شعار طوفان الأقصى – و التي هي حركة تحرر فلسطينية عربية إسلامية و أيدولوجيا ، و باقي فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة المفاجئة لكل العالم ، و المعدة بعناية محكمة و احتراف بوجه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ، الرابض فوق أرض فلسطين و الأراضي العربية منذ عامي 1948 و 1967 ، و اللمارس للنازية أمام عيون العالم ، ليسوا ارهابيين ، و ليس من حق الغرب ترديد الدعاية الإسرائيلية الرمادية السوداء المحرضة على الفلسطينيين و العرب أصحاب الأرض و القضية العادلة ونعتهم بالارهاب .

و لم تتحرك حماس من فراغ ، و الضغط يولد الأنفجار ، و جرائم إسرائيل متكررة ، ولقد طفح الكيل فعلا و لم تعد هناك مؤسسة سياسية أو قانونية دولية قادرة على حمايتهم . و لذلك نلاحظ حراكا مماثلا من طرف حزب الله اللبناني ، وصنوف المقاومة الفلسطينية في الجنوب اللبناني ، و المقاومة في الجولان – الهضبة العربية السورية ، ومن طرف حزب الله العراقي ، و من جهة الحوثيين ، و عيون ايران تتأهب و تراقب المشهد .

لم يشهد تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي وقوع جريمة و مجزرة إسرائيلية مشابهة لجريمة الحرب الكبرى التي اقترفتها إسرائيل بحق الفلسطينيين القاطنين في وطنهم و بيوتهم ،و لم يكونوا من حملة السلاح ، و فقط لأن مقاومتهم المدافعة عن حقوقهم التاريخية مثل حماس و الجهاد و غيرهم قرروا أن يكون السابع من أكتوبر 2023 منبرا لإعلاء صوتهم في زمن غياب الميزان الدولي بسبب انحياز الولايات المتحدة الأمريكية لجانب إسرائيل و تقاطر الغرب خلفها معصبا عيونه عن الحق و مقدما الباطل عليه . وما خسره الاحتلال الإسرائيلي سجل في صنوف العسكريين و المستوطنين غير الشرعيين ، و ارتقاء العدد الكبير من شهداء فلسطين في غزة بتعداد وصل الى 21 الفا نصفهم من الأطفال الأكثر براءة لم يشمل خسائر المقاومة الفلسطينية المحدودة . و شعار جمال عبد الناصر " ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة " سيبقى ماثلا ما لم يتحقق السلام العادل و الشامل الذي سيدفع بإسرائيل وحسب القانون و العرف الدولي الى حدود الرابع من حزيران لعام 1967 على الأقل ، ولقيام دولة فلسطين و عاصمتها القدس الشرقية ، و لتجميد الاستيطان اليهودي غير الشرعي ، و لضمانة حق العودة أولا . وحماس و الجهاد و باقي صنوف المقاومة الفلسطينية سيقبلون بهذا الشرط .

70% من شهداء غزة من الأطفال ، وهو عمل مقصود و جبان و مدان بحق إسرائيل ، و الهدف الأكبر حتى لا يصبحوا يوما مقاومة ، وماذا لو ذهب جيل الحديث الولادة الى السلام في عمق الزمن القادم ؟ ، و استهداف بيوت الله – الجوامع بحجم 192 مسجدا ،و مجزرة أصابت كنيسة الروم الأرثوذكس ، و استهداف مشافي ( القدس ، و النصر ، و العيون ، و الرنتيسي للأطفال ، و الأندونيسي ) ، و خروج 21 مشفى و 47 مركزا صحيا عن الخدمة ، وكلها أعمال إسرائيلية مقصودة ولم تتواجد حماس فيها التي تمتلك أنفاقا محمكة الإعداد تحت الارض و بمساحة تتجاوز 500 كيلومترا مربعا . و حرب الإبادة جارية من قبل إسرائيل بحق الفلسطينيين على قدم و ساق و يوميا و تحت مرأى العالم – بيت البشرية . و ثمة وجه شبه بين حرب ابادة هتلر ضد اليهود و حرب نتنياهو ضد الفلسطينيين بفارق أن عدد قتلى اليهود كان أكبر في محرقة " الهولوكوست " حسب ادعائهم ، بينما كانت المحرقة قد وجهت لكل المشاركين في الحرب العالمية الثانية و التي خسرتها النازية الهتلرية بوصول الجيش السوفيتي و قوات التحالف لبرلين و رفعهم للعلم السوفيتي فوق مبنى الرايخ – " البرلمان " عام 1945 .

لقد تسببت المحرقة اليهودية في تعاطف جوزيف ستالين مع اليهود ، و الدفع بهم الى فلسطين التاريخية بعدما كان قد قرر نقلهم الى القرم و سخالين ، و الان تستحق مستعمرة إسرائيل المجرمة بعد الكارثة التي تسببتها و لازالت تسببها بحق الفلسطينيين المسالمين ترحيلها الى خارج المنطقة كما ذكرت هنا أعلاه . ولقد بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر 4695 معتقلا بالأضافة الى أكثر من عشرة الاف معتقل سابق ، و جميعهم يعاملون معاملة سيئة من قبل الاحتلال الإسرائيل ، بعكس حماس التي تعامل المعتقلين الإسرائيليين و الأجانب معاملة حسنة، و جميعهم يتواجدون لديها بشكل مؤقت و بهدف تحرير المعتقلين الفلسطينيين . و نقل إسرائيل للمعتقلين الفلسطينيين بشاحنات عسكرية من سجن الى أخر عراه جريمة حرب نازية متواصلة ، و تعذيب المعتقلين الفلسطينيين من سمة الاحتلال و حقوق الأنسان غائبة عن المشهد ، و لا سلطة حقيقية للأمم المتحدة ، و أن أوان اعادة هيكلة مجلس الأمن لكي لا تبقى الولايات المتحدة الأمريكية تنفرد بالفيتو لصالح الاحتلال الإسرائيلي ، وحتى الساعة بلغ تعداد ( الفيتو) الأمريكي الرافض لأدانة إسرائيل منذ عام 1947 - 47 مرة ، وهو مؤشر خطير على انحياز واحدة من أهم كبريات العالم .

ويقابل هذه المعادلة موقف واضح و شجاع و غير مجامل لإسرائيل تمثله روسيا الاتحادية بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين الذي وجه بلاده للمناداة عبر مجلس الأمن لوقف القتال في غزة فورا ، و هو الذي قوبل بفيتو أمريكي تسبب في احباط المبادرة الروسية ، و رمى الى تحقيق توجه إسرائيل بتصفية ليس حماس فقط كما تعتقد ، و هو الذي هو بعيد المنال ، و انما القضية الفلسطينية برمتها . و ذهبت روسيا لتقديم مساعدات انسانية للفلسطينيين في غزة شاركت فيها جمهورية الشيشان بقيادة رمضان أحمد قديروف .

و تميزت روسيا الداعية لترسيخ تعدد الاقطاب بالمقارنة مع أمريكا قائدة أحادية القطب بالأعتراف بحركات التحر العربية و العالمية على غرار الاتحاد السوفيتي السابق ، فبادرت بدعوة حماس و الجهاد و ايران ، و عرضت الوساطة بين إسرائيل التي صنعها الجيش السوفيتي و المؤثرة عليها بالحضور الديمغرافي اليهودي و الروسي وسطها و بما يزيد على المليون منهم وبين حماس بإعتبارها حركة تحرر عربية . و هو الأمر الذي دفع إسرائيل لتشتاط غضبا ، وفي نهاية المطاف الظلم ظلمات ، و لاصوت يستطيع أن يعلو على صوت الحق و الضمير ، و فلسطين باقية عربية ، و الحق العربي أن له أن يعود ، و الاحتلال زائل لا محالة حالة توحد الأمة العربية كما أراد لها ذلك ملك العرب و شريفهم الحسين بن علي طيب الله ثراه .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :