لماذا يعجبني هذا الرجل ، مما اقرأ واسمع واشاهد ، اجد هذا المسؤول الكبير على مستوى المملكة (يقوم بالواجب باسم الملك).. أشاهده صباحا في عمان، وظهرا بالشمال، ومساء في الجنوب، ينقل رسالة جلالة الملك إلى أبناء شعبه، يترك الكثير من المشاعر الطيبة في نفوس المستقبلين، كيف لا وهذا رئيس ديوان الملك، وعلى غير العادة وحتى في يوم الجمعة ينتهج هذا الأمر الطيب، لم أرَ ولم اسمع ولم اشاهد مثل ذلك من قبل . .

معالي رئيس الديوان الملكي، لم يكتفِ بالزيارات التي ربما تتطلب جهدا كبيرا مرهقا للشباب، بل جعل من مكاتب وقاعات الديوان الملكي العامر محجا للأردنيين، فهو ديوان ملك الأردنيين .

أكتب وانا مؤتمن عما اكتب، لم أرَ ولم اسمع ولم اشاهد هذا من قبل .

معالي ابو الحسن -كما يحب- يحمل روح الشباب ، مشحون بالمعنويات العالية ، حاولت أن أبحث ، واعود لبدايات هذا الرجل ، فهو مستمع جيد، يركز بأدق التفاصيل، أصبح موسوعة معلوماتية اجتماعية، فهو يقابل ويستمع لآلاف المواطنين، يستمع لهموم المحتاجين، يوجه بمساعدة المظلومين، يتابع الزيارات الملكية، يوزع المساكن بعدالة، يتابع المشاريع، يساند ويدعم حلول المشكلات مع جميع القطاعات، يصحو باكرا، يغادر متأخرا، يصل الليل بالنهار، لماذا ؟...

لقد بدأ حياته بسيطا "من الصفر" مواطنا أردنيا شريفا محبا لوطنه، تخرج من مصنع الرجال هذه المؤسسة العسكرية التي منحته محبة الجميع، كيف لا وقد ترعرع في كنف الهاشميين، ومشى على خطى الانضباط ، والصدق ، والأمانة ، وإغاثة الملهوف ، والعدالة والتواضع،

ومن هنا ادعو كل مسؤول بالدولة الاردنية، أن يختار مديرا أمينا ،صادقا ، نظيفا ، يشكل حلقة وصل بين المواطن والمسؤول ، لتستقيم الادارة، ولتنقل الصورة كما هي دون تزييف أو محاباة او شللية، وللحديث بقية ..

حفظ الله الاردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين ، ورزقهم المزيد من الرجال الصادقين المخلصين الأوفياء كمعالي رئيس الديوان الملكي، ليكونوا بطانة مخلصة تنقل محبة الشعب لمليكه، وتنقل المشهد كما هو .

والله من وراء القصد ..