أكمل اليوم جلالة الملك عبدالله الثاني 25 عاماً من حكمه ليدخل اليوبيل الفضي متابعا مسيرة الفقيد الكبير الملك حسين -رحمه الله- هذه المسيرة العطرة الذي شهد فيها الأردن التقدم والازدهار.

ها هو الأردن اليوم يتقدم ويتطور ويزدهر ويزهو ويحمل رسالة السلام في كافة الأنحاء والأركان ليكون شعلة لنشر الخير على هذه الأرض، حيث تعتبر فترة حكم الملك عبدالله فترة طيبة تحمل فيها الكثير من النجاحات والصعوبات كأي فترة ومرحلة أخرى لحكم الهاشميين، والتحديات والنجاحات متلازمان لا ينفكان على هذه المعمورة فالحياة تتقلب بين هذا وذاك، ولكن هذا التعاضد الداخلي قيادة وشعبا عمل على تحقيق النجاحات وتجاوز العقبات والارتقاء والثبات في محيط ملتهب مليء بالحروب والثورات.

الأردن صغير بحجمه وطاقاته كبير بإنجازاته وخدماته الإنسانية لا يتوانَ ولا يقصر في مد يد العون للأشقاء في كافة المحن، كما أن ازدهار الوطن تمثل بخدمات وبنات تحتية في جميع الأماكن والمحافظات ممثلا بالمراكز والمستشفيات وغيرها.

يمثل اليوبيل الفضي مناسبة تكريم وتشريف يحظى به كل ملك يتجاوز 25 عاما من حكمه لِما تمثل هذه المدة من استقرار وعمل دؤوب قام به من حافظ على هذه الفترة في الحكم، وإننا اليوم في هذه البارقة نشحذ هممنا متعاضدين متلاحمين متماسكين بقائدنا الملك عبدالله الثاني ونشد على أيديه في سبيل وصاية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف لما لها من دور مهم في حماية هويتها من التهويد ومجابهة الاعتداءات الصهيونية لها، كما نقف كلنا بالأردن صفا واحدا في موقفنا من دعم الأشقاء في فلسطين بالحرية وأحقية الحق في دولتهم المستقلة ورفع الظلم وهمجية المحتل عليهم.