facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العموش والحسبان والشديفات في بيت الشعر في المفرق


02-03-2024 09:31 AM

عمون - استضاف بيت الشعر في مدينة المفرق مساء الخميس ثلاثة من شعراء المفرق المبدعين في أمسية بهية جذابة حضرها جمهور بيت الشعر المتشوق دائما لسماع القصيدة العربية الأخاذة

وكان مدير بيت الشعر فيصل السرحان حاضرا في ارجاء البيت مرحبا بالجميع شعراء وجمهور

واستهل الأمسية شعرا الشاعر ابراهيم الحسبان وهو من الشعراء اصحاب التجربة الطويلة والخبرة الشعرية المتقنة ، حيث قدم من لذيذ الشعر فيضا من مشاعره بأسلوب عذب مميز ، فقال في قصيدة بعنوان

(لا تذهبي)

متأخراً آتي وقلبي يخفق
والعتم في حضن الفيافي يقلق

إني أضعت الدرب يا بدويتي
فسهيل غاب, ولم يعد يتألق

لما رأى في هذه الصحراء ثغ...
رك باسماً في كل درب يبرق

فالعذر لو أني أضعت الدرب في
ليل خريفي فإني أحمق

لك أزرع الصحراء أحلاماً عذا..
باً بين أوراق الخزامى تورق

وجنائناً خضراء من فمها الندى
قطراته بشهية تتـــــــــــــدفق

وأرش موالاً ربيعي الصدى
يجتاز جدران السكون وينطق

بدويتي أنت الشذى ورذاذه
في كل صبح شاعري يعبق

لا تذهبي فالأفق مرهون لطيفك ،
والغواية, والهوى ، والمفرق

الشاعر حسام شديفات وهو من جيل الشباب المبدعين تفنن برسم اللوحة الشعرية الإبداعية بأسلوبه الخاص به بعيدا عن التكلف ، ممزوجا بالرمزية التي تعانق الروح وتسمو بها .. فقال في احدى قصائده :

على أُهبَةِ الحُزنِ والكافيينْ
بِمقهى البُكاءِ الذي تعرفينْ

أنا جالِسٌ من زمانٍ وعندي
من اللّيلِ ما يُتعبُ النّائمينْ

على مقعدٍ فارغٍ منكِ لكن
يُمانعُ أن يُجلسَ العابرين ْ

لأُشعلَ خيطَ القصيدَةِ فَجراً
وأنتظرَ الشِّعرَ حتّى يَحينْ

أقلِّبُ وجهي على راحَتيَّ
ولا شيءَ إلا الأسى والحَنينْ

تعبتُ من الكُتُبِ الموحِشاتِ
ولكنّهُ قدرُ المُتعَبينْ

وبينَ النَّدامى أسامرُ نفسي
فكم أنا وحديَ لو تعلمينْ!

هو العُمرُ يُضحكُنا مرّةً
لنبكي على ما ضحكنا سنينْ

لماذا تجلِّيتِ في داخِلي
ثقوباً كأنَّكِ نايٌ حَزينْ؟

فأنتِ الوحيدَةُ في مُهجَتي
وأنتِ التي.. والبقيّةُ "سِيْنْ"

جَميعُ النِّساءِ شُكوكٌ ونَقصٌ
وأنتِ لوحدِكِ عَينُ اليَقينْ

خُلقنا لنكمِلَ قصّتَنا
وما خُلقَ الموتُ حتّى نَلينْ

لذلكَ لا فرقَ حينَ افترقنا
"أأرحلُ قبلكِ أم تَرحلينْ"

الشاعر المميز .. شاعر القصيدة المختلفة دائما محمد العموش ، كانت قصائده طوافا على جنائن الشعر على إيقاعات صاغها من تمتمات روحه وعمقه الأدبي الشعري بطريقة لا أبهى ولا أجمل ، ومما قرأ :

يـُسافرُ بالشعر في الأمنياتْ
فرفقاً بهِ يا قطارَ الشّتاتْ

فما زالَ في شـَـيبهِ عاشـقاً
فلا تـَـكفروا بالهـوى يا غـُـواةْ

وما زالَ ينسـجُ أبيـاتـَـهُ
فسـاتينَ عـُـرسٍ لـِحـُلمِ البنـاتْ

وَما زالَ في وجـهـِـهِ حـَيرةٌ
تـُـخـاتِلُ عـِـفـَّـةَ أتقى الـجـِهـاتْ

وما زالَ في حـَـلقهِ غيمـةٌ
وإنْ جـُـرِحـَتْ بالسـَّـرابِ اللـَّـهاةْ

أنا رجلٌ مُرهَقٌ مُرهِقٌ
ك حتى ، وأفكارُهُ كالنّحاتْ

تولّى إلى حزنهِ دامعاً
وألقى على البائسين النّكاتْ

ولمْ يبتسمْ ضاحكاً طائعاً
ولكنْ لكي تستمرّ الحياةْ

يغني الرُّعـاةُ لـِشـَـحذِ القطيعِ
وإنـِّي أغـَنـِّي لـِشـَـحذِ الرُّعـاةْ


وفي نهاية الأمسية تم التقاط الصور التذكارية

ويستمر بيت الشعر بمشيئة الله بامسياته الشعرية ، حيث ستكون هنالك امسيتان خلال شهر رمضان المبارك .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :