facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العلاج بالفن .. تقنيات تخفيف التوتر والتعبير عن المشاعر


04-05-2024 01:00 PM

عمون - "هل يمكن للفن أن يعالج الأمراض؟" حول هذا السؤال جاءت جلسة "تقنيات العلاج بالفن للتعبير عن المشاعر وتقليل التوتر" التي شهدتها الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، والتي استضافت الدكتورة سماء الهاشمي، من البحرين، وجين ماونت، من الولايات المتحدة، وأدارتها الدكتورة مانيا سويد، حيث أكدت المتحدثتان أن مفهوم العلاج بالفن أوسع من مجرد رسم صورة؛ إذ يمتد إلى مختلف فنون التعبير مثل الغناء والرقص والسرد، ليصبح لغة غير لفظية نستخدمها للتعبير عن مشاعرنا وتجاربنا، وهو من أهم طرق الشفاء من بعض الأمراض التي قد لا يستطيع الطب تداركها.

فرصة للتعبير عن الذات
وحول أهمية هذا النوع من العلاج، أكدت الدكتورة سماء الهاشمي، أنه في ظل الحياة المعاصرة وما تحمله من ضغوط، يبرز العلاج بالفن كملاذ للكبار والصغار على حد سواء، مانحاً إياهم الفرصة للتعبير عن ذواتهم بإبداع وحرية، مشيرة إلى أن كل إنسان يحمل بداخله رغبة في الإبداع والتعبير عن الذات، وهذه الرغبة يمكن أن تتجسد في الرسم، الكتابة، الغناء، والفنون بشكل عام.

وقالت الهاشمي: "يمتلك الأطفال مخيلة واسعة وموهبة إبداعية فطرية تتيح لهم رسم العالم كما يرونه، ومن هنا يأتي دورنا في تشجيعهم واستثمار هذه المواهب ليس فقط في الرسم، بل في كافة أشكال التعبير الفني. لذلك فإنني أعتز بالعمل مع طلابي في الجامعة على مشروع مبتكر، حيث يجلس طلاب الجامعة مع الأطفال لمناقشة محتوى الكتب وتحويلها إلى رسومات تعبيرية؛ بحيث يستلهم المؤلفون رسومات كتبهم من خيال الأطفال، مما يجعل الطفل يشعر بالفخر والسعادة عندما يرى أنه أسهم في صناعة كتاب".

وفي هذا السياق، شاركت الدكتورة الهاشمي قصة واقعية حول أهمية الفن في الكشف عن المشكلات التي يتعرض لها الأطفال، حيث قالت: "في أحد لقاءات طالب جامعي مع أحد الأطفال، بدأ الطفل يسرد قصة طفل يتعرض للتنمر في إحدى المدارس، لكن المفاجأة كانت أن القصة كانت عن الطفل نفسه، ولم تكن أسرته على دراية بما يحدث له. هذا الموقف جعلنا ندرك تماماً أهمية الفن في مشاركة الطفل بحل مشكلاته والتعبير عن مشاعره".

قوة دافعة للتطور والنمو
من جهتها، أكدت جين ماونت إيمانها العميق بقدرة الفن على إحداث التغيير، حيث قالت: "الفن ليس مجرد وسيلة للتعبير، بل هو قوة دافعة للتطور والنمو" مشددة على أن الأطفال، حتى في أصغر مراحلهم العمرية، يجدون في الفن لغة مفضلة للتعبير عن أنفسهم.
وأضافت ماونت: "ينبغي أن ننظر إلى الرقص والغناء ليس كأنشطة ترفيهية فحسب، بل كمرآة تعكس الروح الداخلية للطفل. علينا أن نشجع كل حركة، كل لوحة، كل نغمة يؤديها الطفل؛ لأن في كل منها قد تكمن دلالات عميقة عن تجاربهم وما يمرون به من مواقف".

واختتمت ماونت قائلة: "داخل كل منا يكمن طفل يتوق للتعبير والإبداع، وأعمال الأطفال، مهما بدت بسيطة، تحمل في طياتها عوالم من المعاني والأفكار التي تساهم في تنشئتهم بشكل صحيح. لذلك فإن الكتب المصورة تلعب دوراً حيوياً؛ فهي تخاطب حاسة البصر، وتثري خيال الطفل، مما يمكّنه من استخلاص معانٍ ودروس قد تختلف عن تلك التي يستخلصها طفل آخر".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :