عمون - اكد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وجود نسبة بطالة كبيرة بين الشباب بالأردن، لافتا إلى ان جزء من هذه المشكلة أنه لدينا عدد كبير ممن يحملون شهادات دبلوم أو أعلى، يريدون أن يكونوا مهندسين أو محامين أو أطباء، وهذا من حقهم، لكن عدد الفرص في سوق العمل قليلة.

وقال سموه للعربية بالمقابل هناك نسبة قليلة يدرسون تخصصات مهنية، مع أن عدد الفرص أكبر في سوق العمل الأردني، والعالمي أكبر بكثير، وبمدخول أفضل ومدة دراسة أقصر.

واضاف: نحن نعمل على عدة مسارات: أولا تحسين التعليم المهني في المدارس، فأصبحنا نعتمد على برامج دولية مثل ال "BTEC"، في أكثر من 280 موقعا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ورفع مستوى مراكز التدريب وتطوير المناهج.

وزاد: هناك موضوع أتحدث فيه منذ فترة، ويسعدني اليوم – الحمد لله -  أن ثقافة العيب تغيرت، والدليل أن هذه السنة كانت الأفضل في الإقبال على التدريب المهني بين طلبة المدارس.

 

وذكر سموه ان جامعة الحسين التقنية جزء من هذا المجهود، "نحن في البداية وضعنا هدفا طموحا جدا وهو أن تكون نسبة التوظيف خلال أول 6 أشهر من التخرج 100 بالمئة، وحققنا هذا الهدف. وهذا دليل أنه عندما نضع هكذا معيارا عاليا ونكون طموحين نستطيع الوصول لأهدافنا".

 

وأوضح سموه: اليوم في الجامعة، لدينا 2800 طالب وطالبة، والجامعة دعمت أكثر من 60 شركة ناشئة، وهذه التجربة أتمنى أن تأخذها الجامعات وتطورها وتساهم في حل مشاكل الشباب، مما يجعلنا سعيدين.

 

وشدد على ان جلالة الملك بدأ ملف التركيز على التعليم التقني من سنوات طويلة، بالرغم من معارضة البعض في ذلك الوقت، وبقي مصرا، لأن لديه رؤية بعيدة المدى.

وبين: الحمد لله، هناك نجاحات كثيرة في هذا الملف، 27 بالمئة من أهم الشركات الناشئة في المنطقة يديرها أردنيون، و75 بالمئة من المحتوى العربي على الإنترنت مصدره الأردن، و60 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لاقتصادنا يعتمد على قطاع الخدمات.

وتكلم سموه: تستطيع الشركات اليوم أن تستفيد من البنية التحتية الرقمية، ومن الإعفاءات الضريبية والتشريعات، والكوادر البشرية المؤهلة الذين يجيدون اللغتين العربية والإنجليزية، ويعرفون التكنولوجيا جيدا.

وبين: صحيح أن سوقنا المحلي ليس كبيرا، لكن في هذا القطاع بالذات، حجم السوق ليس مهما، لأن العالم كله هو السوق.

وأضاف: الأردن مكان ممتاز لتأسيس مكاتب للدعم الفني والتقني، ولتأسيس الشركات، والدليل واضح، الشركات الأولى والأكبر في المنطقة، تأسست على أيدي أردنيين.