عمون - تخطط أوزبكستان لزيادة صادراتها من المنتجات الكهربائية إلى أوروبا ودول جنوب آسيا والشرق الأوسط.

ويوجد حوالي ألف شركة صناعية تعمل في قطاع الهندسة الكهربائية في أوزبكستان، معظمها صغيرة، وتنتج أكثر من ألفي نوع من المنتجات، وجميع الشركات في الصناعة تقريبا مملوكة للقطاع الخاص، يتجاوز إجمالي عدد العاملين فيها 35000.

أكبر 76 شركة في الصناعة، والتي تنتج أكثر من 90% من جميع منتجات الهندسة الكهربائية، هي أعضاء في رابطة مصنعي الهندسة الكهربائية (UzEltechSanoat)، ومن بين هذه الشركات، تقوم 18 شركة بتصنيع الأسلاك والكابلات الكهربائية، و27 شركة تقوم بتصنيع الأجهزة المنزلية، و32 شركة تقوم بتصنيع محولات الطاقة والمنتجات الكهربائية الأخرى.

وتهدف استراتيجية تنمية أوزبكستان الجديدة للفترة 2022-2026 إلى زيادة الإنتاج الصناعي بمقدار 1.4 مرة بحلول عام 2026، بما في ذلك مضاعفة إنتاج المنتجات ذات القيمة المضافة العالية في صناعة الهندسة الكهربائية وزيادة الصادرات ثلاث مرات.

وستكفل استراتيجية أوزبكستان-2030، التي تم اعتمادها في سبتمبر 2023، تحقيق جميع الأهداف المحددة في استراتيجية تنمية أوزبكستان الجديدة. كما يحدد مهمة زيادة تصنيع النحاس في صناعة الهندسة الكهربائية إلى 300 ألف طن سنويا ورفع مستوى توطين المنتجات المصنعة إلى متوسط 65%.

ولذلك، تولي أوزبكستان اهتماما خاصا لتطوير الصناعات المتقدمة تكنولوجيا، بما في ذلك الهندسة الكهربائية، وتقدم الدعم الحكومي.
على مدى السنوات السبع الماضية، اعتمد رئيس أوزبكستان العديد من القوانين التشريعية التي توفر مزايا جمركية وضريبية للشركات العاملة في صناعة الهندسة الكهربائية، فضلاً عن الإعانات لتغطية تكاليف النقل والنفقات الأخرى.

على وجه التحديد، حتى 1 يناير 2027، حصلت الشركات العاملة في مجال الهندسة الكهربائية على تخفيض بنسبة 50% في ضرائب الأرباح والممتلكات. بالإضافة إلى ذلك، تم توسيع مزايا الإعفاء من الرسوم الجمركية على المواد الخام والمكونات والمعدات المستوردة لتلبية احتياجات الإنتاج الخاصة بها.

علاوة على ذلك، تمت الموافقة على العديد من البرامج لتنفيذ مشاريع استثمارية في صناعة الهندسة الكهربائية، مع التركيز على التطوير الفني والتكنولوجي للمنشآت القائمة وإنشاء خطوط إنتاج جديدة.

وبفضل هذه الإجراءات، بلغ حجم الاستثمارات الجاذبة في الصناعة خلال السنوات السبع الماضية 935 مليون دولار، منها حوالي 400 مليون دولار استثمارات أجنبية مباشرة.

بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق أكثر من 260 مشروعًا استثماريًا جديدًا بقيمة تزيد عن 800 مليون دولار، بما في ذلك 50 مشروعًا لإنتاج الكابلات بقيمة 120 مليون دولار، و115 مشروعًا للأجهزة المنزلية بقيمة 380 مليون دولار، و40 مشروعًا لمعدات الطاقة بقيمة 60 مليون دولار، و58 مشروعًا آخر للهندسة الكهربائية بقيمة 250 مليون دولار. .

ونتيجة لذلك، تم خلق أكثر من 13000 فرصة عمل جديدة، ليصل إجمالي عدد الوظائف في الصناعة إلى 35000.

نتيجة لتنفيذ مشاريع استثمارية لتحديث وإنشاء مرافق إنتاجية جديدة، تم إتقان إنتاج أنواع جديدة من منتجات الهندسة الكهربائية، وخاصة الأجهزة المنزلية (الغسالات، الأفران الكهربائية، المكانس الكهربائية، الشفاطات، سخانات المياه، نماذج جديدة من الثلاجات والغسالات التي تحمل علامة سامسونج التجارية، وأجهزة تلفزيون SMART HD، والمواقد المدمجة ومواقد الغاز، وما إلى ذلك)؛ مكيفات الهواء الصناعية. أنواع جديدة من الكابلات الكهربائية (الجهد العالي والمنخفض، المستخدمة في أنظمة الطاقة الشمسية، والأجهزة المنزلية، وكذلك الكابلات المعزولة ذاتية الدعم)؛ المحولات الجافة الإلكترونيات (أحادية الكتلة، بطاقات SIM، اللوحات الإلكترونية للأجهزة المنزلية)؛ العدادات الذكية لاستهلاك الكهرباء والغاز والمياه؛ قطع غيار الألواح الشمسية ومحطات الطاقة المتجددة؛ المصاعد والسلالم المتحركة. مضخات المياه، الخ.

بشكل عام، في الفترة من 2017 إلى 2023، زاد حجم إنتاج صناعة الهندسة الكهربائية 7.1 مرة ليصل إلى 1.98 مليار دولار، بما في ذلك زيادة بمقدار 5.5 أضعاف في الأسلاك والكابلات ومنتجات النحاس إلى 792 مليون دولار؛ وزيادة بمقدار 8.2 أضعاف في الأجهزة المنزلية لتصل إلى 633 مليون دولار؛ وزيادة قدرها 9.3 أضعاف في الطاقة والمعدات التقنية لتصل إلى 567 مليون دولار.

كما أن مساهمة صناعة الهندسة الكهربائية في تنمية الاقتصاد آخذة في النمو، وعلى الرغم من أن حصة القيمة المضافة لهذه الصناعة في الاقتصاد لا تزال أقل من 1٪، إلا أنها نمت 1.5 مرة في السنوات الأخيرة.

وساهم النمو في إنتاج منتجات الهندسة الكهربائية في زيادة حجم الصادرات، التي نمت 5.5 مرات لتصل إلى 1047 مليون دولار خلال الفترة المحددة، بما في ذلك زيادة بمقدار 4 أضعاف في الأسلاك والكابلات ومنتجات النحاس إلى 576 مليون دولار؛ وزيادة بأكثر من عشرة أضعاف في الأجهزة المنزلية لتصل إلى 214 مليون دولار؛ وزيادة بمقدار 12 ضعفًا في معدات الطاقة والمنتجات الأخرى لتصل إلى 257 مليون دولار.

وتجدر الإشارة إلى أن النمو الكبير (أكثر من 10 مرات) في تصدير الأجهزة المنزلية حدث بسبب إنشاء شركة Artel Electronics مرافق إنتاج جديدة في أوزبكستان. وعلى وجه الخصوص، زاد حجم صادرات الثلاجات 15 مرة إلى 58 مليون دولار، وأجهزة التلفزيون 6 مرات إلى 52 مليون دولار، والمواقد الكهربائية 4.5 مرات إلى 40 مليون دولار، والغسالات 5 مرات إلى 20 مليون دولار، ومكيفات الهواء 4 مرات إلى 15 مليون دولار، وما إلى ذلك.

علاوة على ذلك، لم تتوسع جغرافية بلدان التصدير فحسب، بل توسعت أيضًا مجموعة منتجات الهندسة الكهربائية المقدمة إلى الأسواق الخارجية. حاليًا، يتم تصدير حوالي 200 نوع من منتجات الهندسة الكهربائية المختلفة إلى ما يقرب من 70 دولة. وارتفع عدد الشركات المصدرة في صناعة الهندسة الكهربائية إلى 100 شركة.

في يناير 2024، تم اعتماد مرسوم رئاسي "بشأن التدابير الإضافية لزيادة إمكانات الإنتاج والتصدير لصناعة الهندسة الكهربائية"، والذي يحدد المؤشرات المستهدفة لتطوير الصناعة في السنوات المقبلة.

على وجه التحديد، في عام 2024، تهدف الخطة إلى زيادة حجم الإنتاج بنسبة 30٪ تقريبًا إلى 2.6 مليار دولار، والصادرات بنسبة 43٪ إلى 1.5 مليار دولار، وحجم معالجة النحاس إلى منتجات تامة الصنع إلى 140 ألف طن. وفي عام 2025، الهدف هو زيادة الإنتاج إلى 3.2 مليار دولار، والصادرات إلى 2.0 مليار دولار، ومعالجة النحاس إلى 160 ألف طن.

ولتحقيق هذه الأهداف، تمت الموافقة على برنامج خلق قدرات إنتاجية جديدة وتنويع الإنتاج في صناعة الهندسة الكهربائية للأعوام 2024-2026 وما بعدها. ويهدف البرنامج إلى تنفيذ إجمالي 294 مشروعًا استثماريًا بقيمة تزيد عن 4 مليارات دولار خلال السنوات المقبلة.

وفي الختام، تجدر الإشارة إلى أنه تم تهيئة الظروف اللازمة في أوزبكستان للشركات العاملة في صناعة الهندسة الكهربائية لزيادة حجم الإنتاج وتوسيع المعروض من منتجاتها إلى الأسواق المحلية والأجنبية.

ولذلك، تم تحديد الأهداف لزيادة الصادرات ليس فقط إلى الأسواق التقليدية ولكن أيضًا إلى الأسواق الجديدة. وعلى وجه الخصوص، هناك خطط لزيادة تصدير منتجات الهندسة الكهربائية إلى الأسواق الأوروبية، مع الأخذ في الاعتبار نظام التجارة التفضيلي الأفضليات المعمم + الممنوح لأوزبكستان، وكذلك لدول جنوب آسيا والشرق الأوسط.