في الزمن الماضي وفي الاردن حدثت قصة يستلهم منها العبر والدروس، لم يكن هناك في الماضي دولة تحكم الأفراد بشكل قوي فكانت هناك عشيرة من عشائر الاردن تعيش على البلطجة والسلب والنهب فقط، وفي يوم من الايام كان بائع الدخان يتجول لبيع الدخان في اراضي تلك العشيرة فنام عند شيخها، وفي الصباح دار حوار بين هذا الشيخ وابنته حيث كان يتجهز للخروج مع قطيع العشيرة لغزو إحدى العشائر الأخرى لجلب الزيت والقمح والزبيب بطريقة فرض (الخاوة)، فخاطبت البنت ابيها وقالت له بالحرف الواحد: هل العشيرة التي تنوي الذهاب إليها فيها رجال؟، فقال لها: نعم، سكتت ثم قالت: يا والدي هل لهم شوارب ولحى كما الرجال؟، قال لها: نعم، ثم استطرت قائلة: هل ينجبون الاولاد (كناية عن الرجولة)؟، قال لها: نعم، فقالت لا أعتقد مستنكرة بشدة ومشككة بأن لديهم اي من انواع الكرامة.

في أثناء هذا الحوار كان بائع الدخان يستمع لكل كلمة من الحوار حيث انه ينام في الشق الآخر من بيت الشعر (الخيمة) في ذلك الزمان وعلى الفور اصاب بائع الدخان الحمية وتوجه إلى عشيرته مسرعا وجلس مع كبار القوم واخبرهم بما سمع، فقرروا جميعا اما الموت وأما البقاء تحت عبودية هذه الفيئة المتغطرسة التي تعيش على قوت الفقراء دون وجه حق فكانت الثورة ومن يومها لم يعد للمعتدي اي سبيل على كافة أنحاء الوطن .

أما عن سكوت الأمريكان كشعب وكدولة اسست على مفاهيم الديمقراطية من خلال دساتيرها والتي عندما قرأنا عنها قلنا نعم أمريكا تستحق ان تكون دولة عظمى، واليوم يأتي هذا الشخص ليهدد كل العالم ليس الوطن العربي فحسب او الاردن وإنما يهدد استقرار وأمن العالم اجمع ويقوض السلم والأمن المجتمعي، نعم يقوض أمن أمريكا ويهدد وجودها انه يستعدي كل العالم لا بل سيوحد العالم ليعيد حساباته وسيتحرر العالم من كل الهمجية والغطرسة حتى يأتي اليوم القريب لتحرير الهنود الحمر لإعادة حقهم في وطنهم .

انتبهوا ايها الامريكان مما يحدث انتم اليوم لستم بأحسن منا حالا بوجود هذا الشخص، حافظوا على ديمقراطية دولتكم التي بنيت على اساس من الديمقراطية وكرامة الإنسان وإلا..