في خضم التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، يبرز موقف جلالة الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، كصوتٍ حكيمٍ وداعمٍ لحقوق الشعب الفلسطيني.

وقد أكد جلالته مراراً وتكراراً على رفضه القاطع لجميع مخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشدداً على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير.

لطالما كان موقف الملك واضحاً وثابتاً تجاه القضية الفلسطينية، حيث يعتبرها قضية مركزية للأردن والعالم العربي. وقد عبّر جلالته عن رفضه لجميع أشكال التهجير القسري للفلسطينيين، مؤكداً أن ذلك يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.

في العديد من المناسبات الدولية والمحلية، أكد الملك على أهمية الحفاظ على الهوية الفلسطينية وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه. وقد حذر جلالته من خطورة مخططات التهجير، التي تهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي في المنطقة وتقويض فرص تحقيق السلام.

يحظى موقف الملك بدعم واسع من قبل الشعب الأردني والفلسطيني، وكذلك من قبل المجتمع الدولي. ويعتبر هذا الموقف حاسماً في مواجهة الضغوطات التي تمارس على الفلسطينيين لتهجيرهم من أرضهم.

تهجير الفلسطينيين هو جريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان. إنه يشكل تطهيراً عرقياً وتغييراً ديموغرافياً قسرياً، يهدف إلى إنهاء الوجود الفلسطيني على أرضه التاريخية.

وأننا نقف خلف جلالة الملك المفدى في موقفك الثابت من رفض التهجير ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ويتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع تهجير الفلسطينيين وضمان حقهم في العودة إلى ديارهم وبناء مستقبل آمن ومزدهر على أرضهم.

إن موقف الملك عبدالله الثاني ضد تصريحات تهجير الفلسطينيين يشكل نموذجاً للقيادة الحكيمة والشجاعة، ويؤكد هذا الموقف التزام الأردن بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

*الدكتور محمد حسن الطراونة /الناطق الإعلامي للرابطة الطبية الاوروبية الشرق أوسطية .