أحياناً أفكر بالأموال التي صرفتها إدارة بايدن على حرب اوكرانيا العبثية، كان من الممكن توجيه هذه المليارات لتطوير علاج للسرطان، مئات المليارات ذهبت إلى العبث.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوقف الصحفيين قائلاً : انتظروا، لم أكن أعلم أن الأردن سيتكفل بعلاج ٢٠٠٠ طفل فلسطيني مصاب بالسرطان، إنها لفتة إنسانية أشكركم عليها.

المليارات التي وضعها خامنئي تحت تصرف حماس وحزب الله والحوثي ونظام "بشار الأسف" كان من الممكن أيضا توجيهها لخدمة الطب ولصالح مستقبل البشرية.

هذا العالم مليء بالتناقضات، عالم التحريض والأيدلوجيا، عالم استعباد الشعوب باسم المقاومة والتحرير ، عالم الكراهية والاحتفاء بقتل المدنيين ، وعالم الإغتيالات وتصفية العقول بإسم الدين والقضية والوطن.

بسبب ٧ اكتوبر لم يعد ترامب مشغولاً بتطهير الأرض من جراثيم الأيديولوجيا وروبوتات أجهزة الاستخبارات المفخخة، بل أصبح همه الوحيد بهذه المنطقة وقف هذا النزيف الدموي بأي ثمن.

هل فكرت حماس بمرضى السرطان قبل تنفيذ خيانتها العظمى للشعب العربي والفلسطيني ، الجماعة التي ظهرت بالزي النظيف والمكوي وهندام العيد على أنقاض الموت بين جيف الأرواح المغتصبة بخياراتها وبقدرها المقدور لكونها شعب حماس وقاعدته الغير انتخابية المهترئة، جماعة " متحممة لابسة نظيفة متكتكة" تظهر لتمثل الشعب الأشعث الأغبر! .

التناقضات بدأت وانتهت بوصف الحالة كما هي، ولا نضيف إلى هذا العبث سوى أن ما نقوله أيضاً عبث، سياسيين وجماعات مستمرون بالحفاظ على مكتسبات (الدكانة) ويقيمون لها التحالفات الخاسرة ، يخسرون ويسمون الخسارة بطولة، يستنزفون حيوات الناس وخبزهم وقوتهم وحريتهم باسم التضحية، يتبادلون أدوار البطولة بإشعال واطفاء الحرائق، يجرون البشرية بأوجاعها وأمراضها إلى ساحاتهم المؤدلجة.

أي فكر او وجهة نظر تصف ٧ اكتوبر بالمقاومة لا تمثلنا، هكذا يجب أن توصف الحالة كما هي صراحة الطبيب مع مريض السرطان، وكل من يحتفي بهذه الخيانة هو جزء من هذا السرطان، ولا يمكن للسرطان والمقاومة أن يجتمعان بصفة واحدة.

كأردنيين "نحن نؤكد أنهم بأعيننا" ٢٠٠٠ طفل بريء مصاب بالسرطان ، ولكن العلاج الحقيقي بالقضاء على الورم بمكانه حتى لا ينتقل كله لسائر الجسد.