facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرسالة السياسية للمشهد الشعبي الأردني


محمد العامري
13-02-2025 02:32 PM

لم يعد بمقدور أحد ان يشكك بطبيعة العلاقة العضوية بين القيادة الأردنية والقاعدة الشعبية، فقد تميز الشعب الأردني بكل أطيافه بالوقوف صفا واحدا حين يستشعرون الخطر على الأردن، هذا الأمر يحيلنا إلى إعادة النظر بطبيعة الماكينة الإعلامية عبر تفعيلها بالغات الأخرى وتعميمها كصورة مطبقة للواقع الشعبي الأردني المتماسك، والذي يعزز طبيعة القرارات السياسية المحورية الخاصة بالأردن والمواقف العربية بعامة.

ولقاء الملك بالرئيس الأمريكي مؤخرا فجّر حالة من الاستهجان لدى الشعب الأردني بل وصل إلى درجة الصلف الأمريكي في الاستحواذ على غزة وتهجير أهلها إلى الدول المجاورة تحديدا الأردن ومصر، هذا المؤشر الخطير يحتاج منا إلى الترفع عن الخلافات والذهاب مباشرة لمعرفة سياقات المستقبل السياسي للأردن، والتي تؤسس إلى درجات عليا من الحيطة والحذر لما يذهب إليه ترامب وكيان الاحتلال عبر تصريحاته الفجة في منطق التوسع على حساب دول الجوار.

ما قام به الشعب الأردني اليوم هو بمثابة رسالة واضحة وصريحة ورافضة لما يذهب اليه ترامب، رسالة تتطابق مع خطاب قائد الوطن ومفاصل الحكومة الأردنية ومؤسساتها الشعبية والرسمية.

وفي كل الأوقات كان الأردن حكومة وشعبا يؤكدان على الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية وما يتعبه من خطابات التهجير والوطن البديل، "موقف الأردن الثابت ضد فتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، هو بمثابة القفز على كل الاتفاقيات المواثيق الدولية، واعتقد ان الشعور بالخطر قد مس جميع الدول العربية حيث ننتظر قرارات بحجم القمة العربية القادة في نهاية شباط.

وكما قال جلالة الملك " أن مصلحة الأردن واستقراره وحماية الأردن والأردنيين بالنسبة لي فوق كل اعتبار".

اننا نحتاج إلى تغيير الخطاب السياسي ليكون أكثر خشونة مع عدو لا يتورع بالحديث عن توسيع رقعته الجغرافية، هذا الامر يتطلب اجراء بدائل غير كلاسيكية، بل تصل في بض الأحيان إلى مواقف انقلابية تشعر كيان الاحتلال بخطورة خطابها غير العقلاني.

لقد عبر الجموع الشعبية بعفوية كاملة عن وقوفها خلف القيادة بما يخص التهجير والوطن البديل تحت عنوان الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، وما أحوجنا اليوم إلى القراءات العقلية والنقدية لما يجري، عبر حوار وطني تشارك فيه كل القطاعات الرسمية والشعبية، كجزء من إعطاء الدولة مساحة للمناورة السياسية الفاعلة، فالأمر يحتاج إلى حكمة وصبر يهدف إلى الوصول لمبتغى الأهداف الوطنية واذكر هنا مقولة "لو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، كانوا إذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها".
فالدولة القوية بقوية اللحمة الشعبية وادراكها لحكمة الموقف وتجلياته في السياسة الداخلية والخارجية.

وهذا الامر يحتاج الى قراءة نقدية عميقة للمستقبل الجيوسياسي للمنطقة، عبر آليات مدروسة بعيدا عن المغامرة والاخذ بعين الاعتبار طبيعة الظرف السياسي الأسوأ في تاريخ الأمة العربية.

فمن يشاهد تلك الجموع الكبيرة في استقبال الملك يدرك طبيعة الأردنيين من شتى الأصول والمنابت والذي يعبر عن الضمير الجمعي للاردنيين فهم من يرفع شعار حقيقي تحت عنوان"الموت ولا المذلة".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :