بدأت وتيرة الانتخابات تزداد حرارتها يوما بعد يوم، التيارات والتجمعات النقابية الصيدلانية بدأت بالاستعداد لخوض انتخابات مجلس النقابة القادم في شهر آيار من هذا العام، في انتخابات قد تكون الأكثر أهمية للهيئة العامة للصيادلة، لأسباب عديدة، أذكر منها:

صندوق التقاعد: الذي أورد خبر صحفي تم نشره في صحيفة يومية قبل حوالي اسبوع، أن صندوق التقاعد في نقابة الصيادلة سيواجه نقطة التعادل في العام ٢٠٣١، بمعني أن الإيرادات المتاتية من حجم الاشتراكات والعوائد من الاستثمارات في الصندوق ستكون مساوية للمصروفات من الرواتب التقاعدية، وهذا يستدعي من المجلس القادم والذي يليه أن يبادر لوضع مقترحات عملية وسريعة لمحاولة تمديد الفترة للوصول لنقطة التعادل لاطول فترة زمنية ممكنة.

ابرزت الإشكالية التي حدثت مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مؤخرا؛ بتجاوزها تعليمات ترخيص الصيدليات العامة وتغييرها إلى ٤٠ م بدلا من ٢٠٠م، الحاجة لوجود مجلس نقابة يضع ضمن أولوياته تشكيل لوبي ضغط داخل مؤسسات الدولة من مجلس نواب وأعيان وصحافة وإعلام؛ ليكون داعما للنقابة في وجه اي تجاوزات تحاول المساس بقوانين وانظمة نقابة الصيادلة.

حالة عدم الرضى عن مجلس النقابة الحالي في نظر العديد من القطاعات الصيدلانية المختلفة، والتي تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي، تستدعي من المجلس القادم ان يؤسس لفريق إعلامي في النقابة يتولى مهمة الرد بشفافية وصدق على كل التساؤلات التي يثيرها الصيادلة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا لا يعني أن كل ما يقال من ملاحظات وانتقادات هي صحيحة او واقعية؛ إنما الهدف أسمى من ذلك؛ ويتمثل في وجود قنوات تواصل دائمة بين النقابة والقطاع الصيدلاني.

الهيئة العامة لنقابة الصيادلة أمام تحدي كبير ومفصلي في الانتخابات القادمة، فهم الذين يعرفون أين مصلحة نقابتهم من خلال انتخاب الاكفأ والاجدر بمن يمثلهم، استنادا لتاريخ كل من سيترشح للانتخابات القادمة وحضوره وتأثيره في الساحة النقابية، المجاملات وتطييب الخواطر والجهوية يجب الا تكون المقياس عند الانتخاب لأي مرشح، إنما الكفاءة والصدق والبرامج الانتخابية التي تلامس واقع المهنة والتي تضع الحلول المناسبة والواقعية لما ينتظر مهنة الصيدلة في المستقبل.

ادعو الزميلات والزملاء الصيادلة الكرام، للمبادرة بتسديد التزاماتهم لصناديق النقابة، لأن مشاركتهم او امتناعهم عن المشاركة في الانتخابات القادمة سيكون له اكبر الأثر في تحديد مستقبل نقابتنا للسنوات القادمة.

* أمين سر مجلس نقابة الصيادلة سابقا / رئيس تحرير مجلة علوم الصيدلة