في الأردن لا نعرف طريقا للتعبير عن الانتماء لهذه الأرض المباركة إلا ترابها وشعبها المعطاء الذي بنى مؤسسات الوطن ورؤاه بروح صادقة ودماء طهور، واستبسل شبابه على كل شبر منه للحفاظ على مشروعهم الوطني.

ولأن الإنجاز الكبير الذي نفخر به ونستند اليه هو نواة مشروعنا نحو المستقبل فلا بد من التأكيد على أننا في مرحلة لا يجوز فيها المغامرة او المقامرة على هدفنا المشترك ولا الرهان على ثبات الأردن ومؤسساته.

وكلما اشتدّت أزمة او تربص بالوطن شر فلا بديل عن الوطن والوقوف صفا واحداً فداء له ودفاعا عن مستقبل أبنائنا فيه فإما نكون مع الوطن أو لا نكون.

فلا مكان في ساحات الأردن إلا لراياته الخفاقة ولا جدال حول أهدافه ومشروعه وجهد أبنائه في البناء والتنمية والتطوير.

وعليه فإنه من الواجب علينا أن نستمر في حراكنا الوطني النوعي وأن نشتبك مع قضاياه بإيجابية وتفاعل حقيقي بحيث نخط درب المستقبل كما نشاء وكما يليق بالأردن.
اما عن جيشنا وأجهزتنا الأمنية فهم الساهرون على حماية منجزنا والحفاظ على أمننا ودعم مسيرتنا فبهم نعمل من أجل الأردن ومعهم نمضي من أجل رفعته.

وهم سياج الوطن الذين لا تغيب عيونهم عن أمتنا وقضاياها فتجدهم المغيث لفلسطين والمساند لقضيتها يواصلون نهارهم بالليل بعقيدة ثابتة لا جدال فيها ولا حولها وبجهد صادق واستراتيجيات علمية وعملية ناجعة.
وعليه فإنه من الواجب التأكيد على أننا سنظل مع جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية جنودا مع الوطن يوم الشدائد والرخاء وليس بيننا خائن او عميل