واقع الأمر المؤلم الذي لا ينكره إلا كاذب، أن العدو اليوم ومعه تحالف غربي عريض يسرح ويمرح في أكثر من عاصمة عربية ويستعرض قوته، وجبروته، بلا قاهر ولا ناهر.
المنطق الذي يتشدق به المتسلقون وهم يضحكون على ذقون الناس يؤازرهم الذباب الالكتروني الضال هذه الأيام، بأن تصنيع الأسلحة يستهدف العدو ولا يستهدف الأردن، وهذا المنطق في حقيقته يريد أن يأخذ الأردن الى حيث أخذوا غيرها بذات المنطق لتصبح عمان عاصمة مستباحة، وساحة خراب ودمار مثل كثير من أخواتها، تماما كما قالوا ان صواريخ حزب الله لا تستهدف لبنان، وصواريخ داعش لا تستهدف سوريا والعراق، وصواريخ الحشد الشعبي لا تستهدف العراق، وصواريخ الحوثي لا تستهدف اليمن
فماذا فعلت الصواريخ الفرط صوتية، والمسيرات، وترسانات الأسلحة التي كانت ولا زالت مع حزب الله، ومع داعش، ومع الحوثيين، ومع الحشد الشعبي، ومع... ومع... وماذا حققت غير الدمار والمجاعات في البلدان التي وجدت فيها، ولا تزال غزة الصامدة تقف شاهدا على العصر بقوة وصمود أهلها ولم تنفعها لا الصواريخ ولا المسيرات من الدمار والخراب والجوع.
أيها الأردنيين الشرفاء من كل الأصول والمنابت، أنظروا حولكم وتمعنوا جيدا، بلدكم الطيب هذا في أيد حريصة، وقيادته حصيفة أمينة، ومستقبل أبنائكم، أمانة في أعناقكم، فحذار من الطائشين المراهقين الذين يستكثرون عليكم رغيف الخبز الجاف، ويريدون أخذكم إلى المجهول والتشرد والجوع والجهل والمرض.
وأجري على الله.