الأرقام ترسم مشهدًا دقيقًا لما يشعر به المواطن الأردني بعد مضي 200 يوم لحكومة د. جعفر حسان ، حيث يظهر تقرير تقييم أداء الحكومة بالارقام بعد مرور 200 يوم من تشكيلها تباينا ملحوظًا في مزاج الأردنيين بشكل عام، حيث أبدى غالبية المواطنين نظرة إيجابية نحو الاحوال العامة ، وذلك من خلال ارتفاع مستويات الثقة بحكومة الدكتور جعفر حسان حكومةً ورئيساً ، وذلك للتحسن الذي طرأ على اداء الحكومة والرضى الشعبي عن الجهود المبذولة، وخاصة في قطاعي التعليم والصحة .

كما يشير التقرير إلى ارتفاع كبير في الثقة بالمؤسسات العسكرية و الأمنية ، مع تحسن نسبي في حرية التعبير وزيادة متابعة المواطنين لأداء الحكومة ، ولكن لا تزال قضايا الفقر والبطالة وتدني مستويات الأوضاع الاقتصادية ، تتصدر التحديات التي تواجه الحكومة والمجتمع على حد سواء ، مما يؤشر على ان العدالة الاجتماعية وتحسين جودة الحياة في مختلف المحافظات تحتاج الى رفدها بجهود حقيقية ، وتعزيز الثقة بين الحكومة والمواطن لضمان تخطي هذه الاوضاع ، ويمكن تحليل أبرز النتائج االعامة المستخلصة من الاستطلاع و كما يلي :

أبرز نتائج الاستطلاع:
• ثقة المواطنين بالحكومة : ارتفعت نسبة ثقة المواطنين بالحكومه إلى 65% ، مقارنة بنسبة 51% في استطلاع الـ100 يوم بحسب هذا التقرير ، و هذا يوشر الى التفهم الشعبي لمواقف الحكومه لمختلف القضايا ، كما انه دليل على زيادت متابعت المواطنين لاداء الحكومة بشكل عام .
• ثقة المواطنين برئيس الوزراء : كما ارتفعت ة نسبة الثقة برئيس الوزراء حيث بلغت 71%، مقارنة بـ55% في استطلاع الـ100 يوم و57% عند التشكيل، حيث اسهمت الزيارات الميدانية لدولة الرئيس و الحكومة لرفع هذه النسبة، وكذلك تفاعل الرئيس مع القضايا المتعلقة بصميم اهتمامات المواطنين .
• ثقة المواطنين بالفريق الوزاري: وصلت ثقة المواطنين بالفريق الوزاري إلى نسبة 60%، مقارنة بنسبة 47% في استطلاع الـ100 يوم وبنسبة 50% عند التشكيل ، وهذه النسبة وان بدت متنامية ولكنها ليست بالمطلق لجميع الوزراء .
• التفاؤل بسير الأمور في الأردن: أعربت نسبة 74% من الأردنيين عن اعتقادهم بأن الأمور تسير في الاتجاه الإيجابي، مقارنة بـ47% في استطلاع الـ100 يوم و55% عند التشكيل وهذه نتيجه يشوبها الامل اكثر ماهي واقع معاش بالفعل.
• التفاؤل بالاقتصاد: أبدى 52 % من الأردنيين اعتقادهم بأن الاقتصاد يسير في الاتجاه الإيجابي ، ولكن هذه النسب المتنامية ، تشيرالى ان الامور تسير بالتجاه الصحيح .
• متابعة أداء الحكومة: أفاد 52% من المواطنين بأنهم يتابعون ما تقوم به الحكومة، فيما بلغت النسبة بين قادة الرأي 94% ، هذا بدافع ترقب الاردنيين لما عساه ان يتم الاعلان عنه منجز جديد يبعث الامل والرضى من جديد .
• حرية التعبير: أظهرت النتائج أن 55% من المواطنين يعتقدون أن الناس يستطيعون انتقاد الحكومة دون خوف، مقارنة بـ51% في استطلاع سابق ، وهذه النسبه تؤشر الى زيادة حرية الرأي و التعبير في اوقات و ظروف حرجه يمر بها الاردن .
• الرضا عن الزيارات الميدانية لرئيس الوزراء: أعرب 66% من الأردنيين عن رضاهم عن الزيارات الميدانية التي يقوم بها رئيس الوزراء، و 40 % منهم يرون أن لهذه الزيارات أثررا إيجابيًا على محافظاتهم، ويعود تدني نسبة الرضى عن الزيارات الميدانية للحكومة على المحافظات بسبب قدرة الحكومة على التبني الفعلي لمشاريع يلمس اثرها على ارض الواقع .
• الثقة بالمؤسسات الأمنية: بلغت نسبة الثقة بالجيش العربي 99%، والأمن العام 89% والمخابرات العامة 99%، والدفاع المدني 99% .، هذة النسب الايجابية تعبر عن نفسها، فتحيةً وطنية صادقه لهذه الاجهزه بكليتها، كما انها تؤشربصدق الى فاعلية هذه المؤسسات .
• موقف المواطنين من التعديل الوزاري: أظهرت النتائج أن 65% من المواطنين لا يؤيدون إجراء تعديل وزاري، فيما بلغت النسبة بين قادة الرأي 56% وفي الحقيقة ان التعديلات الوزارية ليست ضرورة ملحه حاليا ،فان مقتضيات الوضع السياسي الداخلي في حالة مد وجزر بين حالة ، حل البرلمان او اتخاذ اجراءت هيكلية داخلية تشمل كثير من مفاصل الحكومة الاردنية .

وفي الواقع ان هذه الأرقام ترسم مشهدية دقيقًة لما يشعر به المواطن الأردني حاليا ، وهناك وضوح جلي و كبير بأن الاقتصاد والثقة في المؤسسات هما محور التحدي والفرصة في آن واحد ، فهل تتحرك الجهات المعنية استجابة لهذه الأرقام ؟ والجواب في الاجراءات و الأفعال القادمة التي ستباشر الحكومة القيام بها !.

حمى الله الاردن وسدد على طريق الحق خطاه ..