إن ارتفاع معدل البطالة، خاصة بين الشباب، يُشكل تحديًا حقيقيًا للاقتصاد الوطني، لما له من تداعيات سلبية تنعكس على مستوى النمو الاقتصادي، وتزيد من التفاوت في المستوى الاجتماعي بين المواطنين.

لقد باتت عملية خلق فرص العمل للشباب في سوق العمل الأردني، أمرا مهما جدا وأكثر من أي وقت مضى، لما لذلك من دور كبير في مكافحة البطالة والفقر، وتحريك عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

أن توفير الفرص الوظيفية للشباب، ليس ترفا بل هو ضروريًا واستراتيجيًا للنمو الاقتصادي، حيث إنه يسهم في تحسين مستوى الدخل للفئات الشابة، مما ينعكس إيجابًا على استقرارهم المعيشي والنفسي، ويتيح لهم فرصة مميزة تدعم اندماجهم الفاعل في المجتمع، كما ينعكس لاحقاً على النمو الاقتصادي ويساهم بشكل أساسي في دفع عجلة الإنتاج.

لا بدَّ من استحداث وظائف جديدة للشباب، وخلق بيئة تنموية أكثر شمولًا وعدالة، تضمن مشاركة الجميع في بناء مستقبل الأردن.

أن خلق فرص العمل الجديدة يشكل تحديًا وطنيًا، ويتطلب جهدا مضاعفا من القطاعين العام والخاص، ويُعول على القطاع الخاص أن يكون شريكًا فاعلًا في فتح آفاق للشباب الأردني.

ولا يكفي أن توفر الوظائف بكم أرقام، بل أن تكون ذات جودة، ودخل يوازي الجهد المبذول،ويضمن تأمين حياة كريمه.

لا بدَّ من إعادة دق الجرس للتحرك العاجل والمدروس لتحفيز القطاع الخاص، للمساهمة في حمل العبئ، وتحمل المسؤولية الاجتماعية من خلال تقديم فرص وظيفية جديدة ومناسبة للشباب، لضمان الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وللحد من الهجرة الجماعية للشباب، ولتوفير سبل العيش الكريم, وزيادة القدرة على الصمود في وجه الوضع الاقتصادي الحالي.

أن خلق الفرص والوظائف للشباب الأردني يتخطى كونه مجرد توفير مصدر دخل، فهو حق أساسي، بل هو ابسط الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وهو مطلبًا عادلًا، وتعبيرًا عن وعي جمعي بأهمية العمل في تحقيق الكرامة والاستقرار.

مع ضرورة التأكيد على أن العمل ليس فقط وسيلة للعيش، بل هو ركيزة أساسية لبناء الاستقلالية المالية، والمساهمة الفاعلة في الإنتاج الاقتصادي المحلي.

أن توفير الفرص المناسبة للشباب، التي تمكنهم من إعالة أنفسهم وأسرهم، يُسهم في انتشال مجتمعات بأكملها من براثن الفقر، ويعزز الاستقرار الاقتصادي.
فالاستثمار في الطاقات البشرية، وتوفير فرص عمل عادلة ومستدامة، يعكس نجاح الحكومة في تحقيق أهدافها التنموية وتمكنها من زيادة القدرات الإنتاجية الفاعلة في المجتمع .

أن فتح الأبواب أمام الشباب، ومنحهم الفرص المناسبة لتحقيق طموحاتهم وامالهم، يساهم بشكل أساسي في رسم ملامح المستقبل المشرق للاردن. حمى الله الأردن ارضاً وقيادة وشعبا

Asmahan _majed@outl