نحتفل اليوم بذكرى عزيزة على قلوب الأردنيين جميعاً، ذكرى الاستقلال المجيد، التي تجسد مسيرة وطنٍ صلبٍ، آمن أبناؤه بحقه في الحرية والسيادة، فبذلوا الغالي والنفيس حتى رفرف العلم الأردني عالياً، رمزاً للكرامة والعزة.

إن الانتماء والولاء للوطن نابع من الفطرة، فهو شعورٌ متأصل في النفس الإنسانية، لا يُكتسب، بل يولد معنا. الفطرة الإنسانية تدفعنا نحو الانتماء إلى مكان يمنحنا الأمان والكرامة، وها هو الأردن، بتاريخه العريق وتنوعه الثقافي، يمثل هذا المكان الذي يحتضن أبناءه بعطف، ويمنحهم إحساساً عميقاً بالانتماء.

وفي ظل القيادة الهاشمية الرشيدة، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، يواصل الأردن دوره المحوري على الساحة الدولية، مدافعاً عن القضايا العادلة، وساعياً لتحقيق الأمن والسلام العالمي.

وعلى الصعيد الداخلي، يقود جلالته مسيرة إصلاح شاملة ترتكز على تعزيز الاقتصاد الوطني وتحديث المنظومة السياسية، إلى جانب دعم الابتكار والتكنولوجيا كأدوات أساسية لبناء المستقبل.

لقد شهد الأردن في عهد جلالة الملك تطوراً ملحوظاً في البنية التحتية الرقمية والتحول التكنولوجي، مما عزز من تنافسية المملكة إقليمياً وعالمياً، وفتح آفاقاً جديدة أمام شباب الوطن للإبداع والتميّز.

في هذه المناسبة الغالية، نجدد العهد والولاء لقيادتنا الهاشمية، ونؤكد اعتزازنا بوطنٍ أرسى دعائم الاستقرار والتنمية، رغم كل التحديات. نرفع رؤوسنا فخراً بإنجازات الوطن، ونمضي بثقة نحو مستقبلٍ مشرق، يليق بتضحيات من سبقونا، ويعزز مكانة الأردن بين الأمم.

كل عام والوطن بخير، وكل عام وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بألف خير