اتخذ الاردن قراره الوطني وأعلنه على الملأ بأنه لن يسمح باستخدام أراضيه واجوائه لأي كان وسيتصدى لاية محاولة لخرقها باعتبار ان عدم اعتراض أي محاولات اختراق من اي جهة كانت تعتبر مشاركة في الحرب وأبلغ كافة الاطراف المعنية بالحرب المجنونة الدائرة حاليا بهذا الموقف بكل حزم ووضوح.

عندما اتخذ الاردن هذا القرار لم يفكر بردود الفعل التي من الممكن ان تكون مؤيده أومعارضة انما اتخذ هذا القرار دفاعا عن سيادته وسلامة اراضية وحماية لارواح مواطنيه الاغلى ، رضي من رضي وغضب من غضب .

سيادة الاردن وحرمة أراضيه ليست مشاعا لاحد ولا نتخذ قرارتنا في الاردن محاباة لاحد وخشية من رد فعل هنا او هناك .

لقد اعتاد الاردن على الانتقادات والتشكيك بقراراته الوطنية والطعن بكل الجهود التي بذلها ويبذلها خدمة للقضية والشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، وقدم لغزة ما لم يقدمه اي طرف اخر ولا يزال يدفع ثمن مواقفه حتى بدم ابنائه واخرهم الممرض الجريح الذي اصيب في غزة وهو يقدم الرعاية الصحية لاخوتنا هناك .

لكل المشككين والاصوات الناعقة نقول ، الاردن قدم الكثير وتحمل الكثير ولا يزال يتحمل ويقدم ما استطاع اليه سبيلا نصرة لاخوتنا في فلسطين وقطاع غزة ، فأروني ماذا قدمتم انتم ؟؟