facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كأنك يا أبو زيد ما غزيت


عاطف أبوحجر
23-06-2025 10:51 AM

حدثني صديقي،وقال:كم كنتُ أتمنى أن يكون خوال أولادي أوكرانيون ...

بيض الوجوه، زُرق العيون، يداعبون الحظ كما تداعب الريح نوافذ الشتاء،

ويصنعون من الحب خبزًا دافئًا كل صباح.كم كنت أتمنى أن يكون اسم زوجتي الأوكرانية،اولينا،ويكون اسم عمتي حماتي ،مارينا،واسم عمي ياروسلاف،واسم عديلي ديمترو،
كان يحلم بزواج يُبنى على العاطفة لا على القرابة، على الشغف لا الشروط، على النظرة الأولى لا على دفاتر العائلات."لا متقدم ولا متأخر، لا ذهب ولا أثاث، لا غدًا للتعارف، ولا زيارات."

لكن الحظ كما أخبرني لا يأتي حين نطلبه، بل يظهر حين نكفّ عن النداء، يرتدي ثوب المتأخرين، ويوزع أفراحًا ناقصة كأن بينه وبين الفرح ثأرًا شخصيًا.

قال لي:

الزواج عندنا لا يشبه قصص الأفلام، بل يشبه مسرحية عبثية.

الجميع يصفق، وأنا وحدي أؤدي البطولة، لا أعرف النص، ولا حتى المشهد القادم.

كم كنت أتمنى أن أتزوج عن حب، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

أخبرني عن فتاة أحبها، كانت له كأنها الحلم، حتى جاء ابن عمها وأنزلها عن الفرس قبل أن يتقدم لها هو.

وهنا، كما قال،كان مربط الفرس.

شعر والده بالخطر، فقرر أن يسبق الحب بخطوة تقليدية.

ناداه وقال:

افتح درج الطاولة، فيه دفتر بني صغير. افتح على الصفحة قبل الأخيرة، فيه عشر أسماء زلم عتاعيت، كل واحد أحسن من الثاني، والعشرة عندهم بنات للزواج وكلهم أصحابي.

اختار، وأبشر بعزك.

يقول لي: استسلمت. مكرهٌ أخاك لا بطل.

اخترت رقمًا، فقال لي الوالد:

هنا أنت بتعرف تنشّن زي أبوك. هاي بنت زلمة غانم، وأهلها جماعة محترمين،ومريشين، والبنت الجاجة بتوكل عشاها.

ذهب هو ووالده لرؤية العروس.

كان يرتدي بدلة سكني كروهات وربطة عنق سلفر، ويقول ضاحكًا: لبست اللي على الحبل، كانت آخر موضة وقتها، هكذا قال له صاحب محلات البيك وسط البلد.

جلسوا مع أهل العروس، تبادلوا أحاديث ود، حتى قال أحدهم:

خلي العريس يقعد مع العروس.

دخل غرفة الضيوف،طبعا كان الباب مفتوحاً، حاول أن ينطقها ولو بكلمة، لكنها فقط كانت تهز رأسها، كأن الكلمات مسجونة في حلقها.

قال لي: لدرجة شكّيت إنها خرساء.

انتهى اللقاء، وفي اليوم التالي جاء الرد:

البنت مش راضية.

الصدمة؟ وصفها بكلمة واحدة: انصدمت.

أنا اللي يعتبر حالي أحلى شاب بالحارة،الدنجوان،زير النساء،محطم قلوب العذارا انرفضت؟!

هزلت… يا للعار.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :