في ظل التحديات العالمية المتسارعة، والتنافس العلمي المتزايد، تبرز الحاجة الوطنية إلى رعاية العقول الأردنية المبدعة في مختلف دول العالم، وخاصة أولئك الطلبة المتميزين علميًا، الذين يمثلون الوجه المشرق للأردن في جامعات ومراكز أبحاث مرموقة.

إننا نوجه هذا النداء إلى سفاراتنا الأردنية في الخارج، مؤكدين أن متابعة الطلبة الأردنيين المتفوقين علميًا، ودعمهم، وتمكينهم، ليس خيارًا إضافيًا، بل هو واجب وطني ومسؤولية دبلوماسية أصيلة، تتكامل فيها الأدوار بين الداخل والخارج من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقًا لهذا الوطن العزيز إننا نهيب بسفاراتنا إلى:

1. رصد الطلبة المتميزين علميًا وإنشاء قاعدة بيانات حديثة تتضمن إنجازاتهم وتخصصاتهم وأبحاثهم.
2. تعزيز التواصل معهم بشكل مباشر ودوري، والاستماع إلى احتياجاتهم وتقديم التوجيه والدعم المعنوي والمؤسسي.
3. ربطهم بالمؤسسات العلمية في الأردن، وتسهيل سبل التعاون في مجال البحث والتطوير، بما يخدم خطط التنمية الوطنية.
4. إبراز إنجازاتهم في التقارير الإعلامية والدبلوماسية، وتقديمهم كنماذج مشرّفة للشباب الأردني على الساحة الدولية.
5. تشجيعهم على العودة والمساهمة في بناء الوطن بعد تخرجهم، أو تمثيله خارجيًا بطرق فاعلة من مواقعهم الأكاديمية والمهنية.

السيدات والسادة ممثلي الوطن في الخارج، إن دعم الطلبة الأردنيين المبدعين هو استثمار في العقول، ورافعة حقيقية للنهوض العلمي والاقتصادي والثقافي. أنتم أقرب من يمكنه أداء هذا الدور من خلال موقعكم المتميز، وثقة الدولة بكم.

فلنُحسن الإصغاء لهؤلاء الشباب، ولنمدّ لهم يد العون، فهم ثروتنا التي لا تنضب، وأملنا في مستقبلٍ أردني مزدهر، يليق بتضحيات الآباء وبطموحات الأجيال القادمة.