أردت ان اتدخل و القي بدلوي غيرة على هذا الوطن الاعز و على جامعاتنا العزيزة فمؤشر لقمان Research Integrity Risk Index (RI²) في النزاهة البحثية لم يعتمد عالميا و لربما فيه بعض الصحة و لكنه ليس دقيقاً و غير محكمًا و علينا عدم التسرع في الحكم على جامعات الوطن و اساتذتها الكرام الذين يعملون في شروط و بيئة عمل صعبة كلنا نعرفها و برغم ذلك هناك مبدعون فيها. فتصنيف لقمان RI² يعتمد على عاملين غير معتمدين دوليًا في تقييمه للنزاهة العلمية. فاختزال منزلة الجامعة بمثل هذين المؤشرين غير منصف و طبعًا ظالم و هما:

1_ مؤشر خطر السحب Retraction Risk
2_ مؤشر النشر في مجلات ملغاة /مشطوبة Delisted Journal Risk

فسحب البحث لا يعني أن المؤلف خالف اخلاقيات البحث دائمًا فهناك ابحاث تسحب لاسباب عدة مثل : تقصير المحكمين او المحررين او طلب المؤلفين عمل ذلك بعد تفحصهم للبيانات التي استعملوها او لاسباب اخرى .

أما عن النشر في مجلات ملغاة /مشطوبة فهذا ليس سببه المؤلف فهناك اسباب كثيرة لالغاء المجلة من قبل الناشر ليس بالضرورة ان تكون دائمًا رداءة الابحاث المنشورة فيها.

فعلى كافة القادة الاكاديميين التريث في الحكم على جامعاتنا العزيزة التي بنيت بعرق الاباء سواء اكانت جامعات عامة او خاصة.

طبعًا هناك حاجة الى تحليل مثل هذه النتائج ضمن عائلة المجتمع الاكاديمي الاردني بتمعن وتروى دون التسرع بالحكم الجائر على الكثير من هذه الجامعات و على الكثير من الاكاديميين الذين يعملون ليل/ نهار بالرغم من ظروف العمل الصعبة و قلة المصادر والدعم.

فمما لا شك فية ان مؤسسات التصنيف الدولي للجامعات مثل QS , THE و Shanghai سوف تدخل مؤشر النزاهة في البحث العلمي في تصنيفاتها في المستقبل.

فتجربتي كقائد اكاديمي دولي عمل في امريكا و اوروبا و الصين و الهند و الدول العربية و صنف مؤخرا كا اول باحث في العالم في مجال انظمة الاتصالات و ادارة انظمة الاتصال و ترأس جمعية دولية SCS الجمعية الدولية للمحاكاة بالحاسوب مقرها مدينة سان دياغو San Diego الامريكية وهوزميل مدى الحياة في معهد هندسة الكهرباء والالكترون الدولي ومقرة مدينة نيو يورك IEEE Life Fellow و نشر ما يزيد على 1200 بحث محكم وما يقارب 110 كتاب علمي ورئيس التحرير ل 3 مجلات دولية محكمة اقول للجميع ان افضل اساتذة عملوا معي وافضل مهندسين وفنيين واداريين و مساعد اداريين هم من الاردن اقولها دون تحيز لانني اعتبر نفسي مواطن العالم The Citizen of the World فليجلس الجميع لتحليل البيانات و المعلومات بتأني بدل من التشهير والنظربشكل جدي في تعليمات البحث العلمي و التثبيت والترقية وتعميمها علئ كافة الجامعات في الوطن.

بدلاً من أن نفخر بالإنجازات الأخيرة للجامعات الوطنية الجيدة مثل الجامعة الأردنية و جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، واللتان احتلتا المرتبة 324 و461 على الترتيب وعلى مستوى العالم بناءً على تصنيف QS، فإننا نتحرك لتشويه سمعة مؤسساتنا الوطنية والتقليل من شأنها وتشويه سمعتها الوطنية والعالمية، والتي نفتخر بها جميعًا.

فكفى جلدًا بمؤسسات الوطن التعليمية العزيزة .