facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاردنيون درع الاعتدال في وجه الظلام الفكري


ميس القضاة
17-07-2025 08:11 AM

في هذا المفصل الحرج من تاريخ منطقتنا، تتكشف نوايا مشبوهة وتحركات تهدف للنيل من أمن واستقرار وطننا العزيز، الأردن. لم تعد المؤامرات تُحاك في الخفاء، بل باتت تتسلل عبر الكلمات والهاشتاغات والرسائل المسمومة، تُغذيها أجندات لا تريد لهذا البلد الخير ولا لأبنائه الاستقرار.

هذه الظاهرة تتجاوز كونها أزمة سياسية أو أمنية، فهي تعكس تحديات عميقة تواجه مجتمعاتنا المعاصرة في ظل ثورة التواصل الرقمي وانتشار منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت منابر لنشر التطرف والتأجيج حيث تستغل هذه الأدوات ضعف الوعي والغياب شبه التام للرقابة الفكرية لترويج أفكار تتنافى مع قيم الاعتدال والوسطية التي تجسد روح مجتمعنا الأردني.

في ظل هذه التحديات، يصبح الالتفاف حول الدولة والاصطفاف كتفًا بكتف الركيزة الأساسية لمواجهة المخاطر التي تحيط بنا. لا يمكن لأي مجتمع أن يصمد في وجه محاولات التفتيت والتشكيك إلا بوحدة صلبة تجمع القلوب والعقول نحو هدف واحد، هو حماية الأردن وأمنه واستقراره.

المواجهة الحقيقية ليست فقط في التصدي للأشخاص أو الجماعات، بل هي مواجهة لمنظومة فكرية تحاول تحريف الحقائق وتشويه المبادئ التي تأسس عليها مجتمعنا. ولهذا، يجب أن تشمل الاستجابة برامج تعليمية وإعلامية وثقافية لبناء مناعة فكرية قادرة على تفكيك خطاب الكراهية وتجفيف منابع التطرف.

وفي ظل تصاعد نشاط الأبواق الإلكترونية التي تستغل الفضاءات المفتوحة لترويج خطاب الكراهية وتحريف الدين وإثارة الفتن بين أبناء الوطن، يتوجب تعزيز دور المؤسسات الوطنية في تبني استراتيجيات فعالة لمكافحة التطرف الفكري. هذه الاستراتيجيات يجب أن تتضمن برامج توعية مستمرة تركز على القيم الوطنية والإنسانية، وتفعيل دور الأسرة والمدرسة لترسيخ مبادئ التسامح والاحترام المتبادل، مع مواجهة أي محاولة لاستغلال الدين أو الهوية الوطنية لأغراض ضيقة.

دورنا الجماعي في التصدي لهذه الموجة الفكرية السامة يتمثل في تعزيز قيم الاعتدال والوسطية التي لطالما جسدها الأردن بقيادته وشعبه. فلا يمكن بناء وطن قوي دون ترسيخ هذه القيم في نفوس أبنائه ودعم مؤسساته التربوية والإعلامية لتكون الدرع الواقي الذي يحمي من التطرف والعنف الفكري.

كما يتطلب الأمر حضورًا فعّالًا للأصوات الوطنية المخلصة في الساحة الإعلامية والمجتمعية، لكشف الحقيقة ونفض الغبار عن الصورة التي يحاول البعض تشويهها. وعلى الجميع أن يدرك أن حماية الوطن ليست مسؤولية الحكومة أو الجيش فقط، بل واجب جماعي لكل مواطن يضع مصلحة الأردن فوق كل اعتبار.

ولا يمكن الحديث عن الأمن والاستقرار دون الإشارة إلى أهمية الالتفاف حول القيادة الهاشمية، رمز الوحدة والثبات، التي تحمل على عاتقها حفظ تماسك الدولة ونبض الحياة في هذا الوطن. ففي كل محنة تواجهنا تظهر قوة العلاقة بين الشعب والقيادة كعامل أساسي في تجاوز الأزمات.

في ظل هذه الظروف الدقيقة، يثبت الأردنيون مرة أخرى أنهم الدرع الحصين في حماية أرضه وشعبه، فالأردن لن يكون ساحة للعبث أو الاختبار، بل سيبقى وطنًا موحدًا خلف قيادته ورافضًا لكل أشكال التطرف والفتنة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :