facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بنو معروف فرسان جبل العرب


حسين بني هاني
23-07-2025 12:37 PM

لا يليق بهولاء الفرسان الأجاويد، هذا الكلام المنفلت من عقال الأدب، الذي تشدّق به السياسي اللبناني وئام وهاب. كان على هذا الأخير، أن يكون أكثر حصافة، وهو يطلق عباراته السوداء على أمة العرب، وبلسان عربي مبين، لقد قال ذاك الكلام غير اللائق بحق الأمة، وكأنه ليس سهماً من فيض نبالها الشرفاء. بل خانه التعبير وهو ينطق بعبارات بغيضة، لا تختلف كثيرا عما يقوله اولئك الذين خرجوا لتوّهم من الملّة الوطنية، كان أولى به، أن يحمل قنديلا، يضيء به عتمة الليل في جبل العرب، التي ارادها نتنياهو أن تكون سوداء مظلمة على الجميع، وان يقتدي بأفكار سلفه القائد العروبي الكبير، سلطان باشا الاطرش ، الذي أبى على نفسه ان تدوس قدم الأجنبي بلاد الشام ، حين قاد شرفاء الأمة العربية، لمقاومة الاستعمار الفرنسي.

استذكرت وانا استمع لما تفوه به هذا الوهاب، قصة النار والرماد، تلك النار الوطنية الغيورة على مصالح الامة، التي أشعلها سلطان باشا ضد الاحتلال ، وهذه التّي يكاد يوقدها وئام وهاب من مستصغر الشرر، بلسان طائفي بغيض ، خاصة بعد أن شاهد جنود نتنياهو وهم يعيثون في الأرض فساداً وتفريقا ، ويطيحون بكل ما اجتمع عليه وجدان أهل الجبل المعتّق بالعروبة ، والموغلون أهلها بالكرامة والبطولات التاريخية الكبرى، والذين اثخنوا المحتل بالجراح على هذه الأرض المباركة .

لقد بدا هذا الوهاب، وكأنه يعزف نشازاً في فرقة موسيقية، لاعلاقة لها بثقافة أهل الجبل، ولا بما توافق عليه ذوقهم العروبي الأصيل، ولا بما تفرضه عليهم نخوتهم الوطنية ، الممتدة عبر التاريخ، فهو بهذه الوصلة من الردح ، يكون قد خرج عن النوتة الموسيقية الوطنية الصادقة ، التي كتبها شرفاء الموحدين بالدم ، في الثورة على الاستعمار . لحن الوهاب هذا لحنٌ غارق بالطائفية، يختلف عن ذاك الذي توافقت عليه جموع الموحدين عبر تاريخهم العروبي الحافل بالمجد .

هذا الذي قاله الوهاب ، لا يمثل أهله ولا اهل الجبل ، ولا اظن أن الأخيرين يقبلون به ، وهم يعلمون علم اليقين ومعهم كل ألوان الطيف السياسي السوري ، انهم جزء من هذا العقد التاريخي الفريد المقدّس ، الذي به سوف تجتاز سوريا محنتها الجديدة ، كي لا يدخل الجميع في آتون مرحلة اختبار صعبة ، هي أكثر ما يتمناه نتنياهو اليوم ويعمل جاهدا لتحقيقه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :