في ظل التغيرات السريعة والتحديات المتزايدة التي تشهدها المنطقة، تبرز المملكة الأردنية كدولة فتية تمتلك أهم مورد بشري، الشباب الأردني، الذي يمتاز بالعلم والمعرفة والقدرة على الإبداع والابتكار. إن الشباب الأردني يمثلون ركيزة أساسية للتقدم والازدهار، واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بهذا القطاع الحيوي يعكس رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى تعزيز دور الشباب وتمكينهم في بناء مستقبل أفضل للأردن.

جلالة الملك عبدالله الثاني، بفضل حكمته وريادته، يدرك تمامًا أن الشباب هم عماد الوطن، وأنهم يمتلكون القدرة على إحداث التغيير الإيجابي والنهوض بالمجتمعات. ومن خلال انخراطهم في العمل العام والاجتماعي المؤسسي، يشجع جلالته على إشراك الشباب في جميع مجالات الحياة، سواء في السياسة، الاقتصاد، الثقافة، التنمية.

ولي العهد الأمير الحسين، الذي يحمل رؤية شبابية ملهمة، يؤكد على رسائل جلالة الملك عبدالله الثاني التي تتبنى تعزيز وتمكين دور الشباب. من خلال الزيارات الميدانية واللقاءات الحوارية، يستمع ولي العهد إلى آرائهم ويدعم أفكارهم، معززًا بذلك قيم الابتكار والإبداع، مما يخلق بيئة تعليمية وعملية تدعم الحياة الديمقراطية وتشجع الشباب الأردني على المشاركة الفعالة في الحياة الحزبية والسياسية.

في ظل هذه الرؤية الثاقبة، يصبح دعم الشباب وتمكينهم واجبًا وطنيًا يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف. يجب أن نعمل جميعًا على خلق بيئة ملائمة للشباب، تمكنهم من تحقيق طموحاتهم ومشاركتهم في صنع القرار من خلال تمثيلهم في المجالس النيابية والبلدية و الأمانة ومجالس الخدماتية والشبابية.

إن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين تشكل خارطة طريق واضحة نحو مستقبل مزدهر، حيث يكون الشباب هم القادة والمبدعون الذين يقودون الأردن نحو آفاق جديدة من النجاح والازدهار. بهذه الرؤية، سيظل الأردن دولة قوية ومزدهرة، بفضل جهود شبابها وقادتها."