*ليس جنديا مجهولا.. إنه في الميدان

في نسخته التاسعة والثلاثين، يواصل مهرجان جرش للثقافة والفنون حضوره البهي، ليشكل واحدا من أبرز المهرجانات الثقافية والفنية على الساحة الأردنية والعربية والعالمية. ليس مجرد منصّة للعروض الغنائية والمسرحية والشعرية، بل فضاء ينعكس أثره على المجتمع المحلي من خلال تشغيل الحرفيين وأصحاب البسطات والباعة المتجولين، كما يفتح أبوابه للجمهور الأردني والعربي والدولي، جامعا بين الفن والثقافة والتنمية ، والأجمل أن المهرجان يجوب المحافظات، ليصل صداه إلى مختلف مناطق الوطن، معززا روح التنوع والانفتاح.

وراء هذا المشهد المضيء وهذا النجاح الكبير، يقف رجل ليس مجهولا، بل حاضرا في كل زاوية من زوايا الميدان. تراه يوجه، ويدعم، ويرسم التفاصيل بدقة، ويدير اللوحة كاملة بإخلاص وعزيمة.

إنه أيمن سماوي، ابن عائلة اشتهرت بالفن والثقافة، ترك بصمته الواضحة في إدارة المهرجان عبر سنوات، وحمل اسم الأردن عاليا في المهرجانات الثقافية العربية والعالمية.

ليس مجرد مدير لمهرجان، بل إنسان ابن وطن، آمن برسالته وعمل لأجل وطنه، لم يتراجع أمام أصوات المغرضين والمندسين، بل واجهها بالحب والإصرار، مؤمنا بأن الثقافة جسر للتواصل، وأن الفن لغة الشعوب.

خاض غمار التجربة بشغف، ثابتا في مسيرته، لتبقى جرش على يديه منارة حضارية تشع ثقافة وفنا وإنسانية.