إن عملية الشحن العاطفي الموجه الذي تمارسه فئات منحرفة لتضليل عوام الشعوب العربية، وإقناعهم أن الدولة الأردنية هي سبب مأساة غزة، هو السبب الرئيسي لأعمال التعدي على السفارات الأردنية في الخارج.
وإن محاولة الفصل ببن كيان الدولة السياسي وكيانها البنيوي الوجودي هي اللعبة القذرة التي يجري الترويج لها، بإقناع المصفقين من الرعاع والغوغاء أن المستهدف ليس وجود الدولة، وإنما أذرع الدولة فقط.
وإن المضللين الذين يمارسون حرب اللطم على صفحات السوشال ميديا يدركون تمام الإدراك أن الدولة الأردنية حكومة وشعبا ( كل الشعب الأردني) ، وعلى مدى تاريخ القضية الفلسطينية، قد قدموا كل ما يستطيعون ( ما يستطيعون) لنصرة القضية من دماء أبنائهم عندما كان للدماء نتيجة وثمن، ومن جيوبهم عندما أصبح واجبا، ومن مواقفهم السياسية رغم ما تسببه تلك المواقف.
وإن الدولة الأردنية لم تكن شريكا في قرار إعلان الحرب الواضحة المعالم، ورغم ذلك لا زالت ومن أول يوم تكافح للتخفيف من ويلاتها ونتائجها المرعبة بكل ما تملك، وبكل ما يملك شعبها الواحد المتحد في هذه القضية.
إن دولا كبرى ودولا عظمى وبعضها كان شريكا في تأجيج الحرب، أو إشعال فتيلها، وبعضها الآخر كان مساهما او متعاطفا ها هي تقف اليوم عاجزة، مستسلمة، صامتة تترنح في ظل اختلال موازين القوى الاقليمية والدولية، فما المطلوب كن الدولة الأردنية تحديدا يا اصحاب الفكر والريادة على منصات التواصل .
إن الإصرار على حرف البوصلة وتوجيه النيران من الجهة المعادية الى جهات صديقة يدل على أن هناك أيد خببثة ماكرة تلعب بالنار، وأن وراء الأكمة ما وراءها فعلا لا قولا.