facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صفحة من تاريخ الأردن 22


24-08-2007 03:00 AM

كان لرجالات الأردن دورا كبيرا لدى خلفاء بني أمية ، وخاصة رجاء بن حيوة الكندي احد رجالات الأردن المشهورين الذي اعتمد عليه كل من الخليفتين سليمان بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز ، وكان له دورا مهما في تولية الخليفة عمر بن عبد العزيز بعد سليمان ، وقد ولى هشام على البلقاء صفوان بن سلمة الأراشي سليل النواح بن سلمة بن كهلة الأراشي ، وبنوا أراشة هؤلاء من أهل البلقاء . ومع أن هشام لم يقم بالأردن أسوة بباقي الخلفاء الأمويين ، حيث اختار الرصافة ، إلا انه اتخذ ضياعا كثيرة في البلقاء ، وقد انتبه هشام لنشاط محمد بن علي في الحميمة فأوقف صلات العباسيين وهباتهم ، وطالبهم بدفع الخراج عن زروعهم وثمارهم ، فذهب إليه محمد بن علي ومكث شهرين حتى تمكن من مقابلته ، فأبقاه في دمشق إلى دفع العباسيون الخراج ، فأخلى سبيله ووصله ببعض المال ، وسيره إلى الحميمة ، ثم استدعى الخليفة هشام داود بن علي أخا محمد ليتأكد من عدم صلته بحركة الهاشمي زيد بن علي .

بعد وفاة هشام بن عبد الملك الذي حكم خلال الفترة من 105-165 هـ 724-743م دب الشقاق والنزاع في الدولة الأموية ، فقد كان هشام آخر الخلفاء الأقوياء ، تولى بعده الوليد بن يزيد بن عبد الملك الذي حكم لمدة سنة واحدة ، ففي عهدة انقسم البيت الأموي على نفسه ، وكان الوليد بن يزيد قد اتخذ من قصر الأزرق في وسط بادية الأردن مقرا له إلى أن توفي الخليفة هشام ، ولكن الوليد قسا على أبناء عميه هشام والوليد بن عبد الملك ، وثقل عليهم واشتد ، حتى انه ضرب سليمان بن هشام مائة سوط ، وأرسله إلى سجن عمان في البلقاء من بلاد الأردن ، وبقي سجينا فيها إلى نهاية حكم الوليد . وقد رماه الأمويين واليمانيين من جنده بالفساد ، فأيدوا يزيد بن الوليد الذي سار لمحاربة الوليد وكان يقيم في البلقاء ، في مكان يسمى ماء الأغدف بالقرب من عمان ، فهرب الوليد إلى إحدى القلاع في البلقاء ، فلحق الجيش به وقتله .

وبعد مقتل الوليد اضطرب حبل بني مروان ، وهاجت الفتنة ، فوثب في مدينة عمان ؛ سليمان بن هشام بن عبد الملك الذي كان مسجونا فيها ، فاخذ ما كان بعمان من الأموال ، واقبل إلى العاصمة دمشق قادما من عمان في البلقاء ، للانضمام إلى يزيد الذي بويع بالخلافة ، وقد وجه يزيد بن الوليد مسلم بن ذكوان ومحمد بن سعيد الكلبي إلى البلقاء للقبض على يوسف بن عمر الثقفي والي العراق زمن الوليد الذي فر إلى أهله في البلقاء ، وبمساعدة من جند البلقاء المقيمون في قصبتها عمان تمكنا من القبض على يوسف الثقفي في مزرعة له على بعد ثلاثين ميلا عن عمان ، واخذ إلى دمشق وأودع السجن فيها سنة 126 هـ .

كما انه بعد مقتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك اظهر مروان بن محمد الخلاف على يزيد بن الوليد ، وانطلق من أرمينية إلى الجزيرة الفراتية مطالبا بدم الوليد ، وقد ثار على يزيد بن الوليد أهل جند الأردن بزعامة رجلين من بلقين وهما الحكم وراشد ابنا جرو ، إلا أن الخليفة اخمد الثورة بقيادة سليمان بن هشام بن عبد الملك ، ولكن موت الخليفة يزيد بعد ستة أشهر من ولايته أدى إلى تطورا لأمور لصالح مروان بن محمد ، إذ تولى الخلافة بعد يزيد إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك ، إلا أن مروان بن محمد تمكن من خلعه ليصبح مروان آخر الخلفاء الأمويين .

وقد شهد عهد مروان بن محمد اشتداد الثورة العباسية التي كانت تدار من البلقاء في الأردن حيث يقيم العباسيون في الحميمة بجنوبي الأردن ، وهي أول حركة سرية في تاريخ الإسلام ، فنشط محمد بن على بن عبد الله بن العباس في الحميمة ، فأرسل الأتباع من الحميمة إلى الكوفة وخراسان ، وتبع محمد بن علي ابنه إبراهيم بن محمد ، إلا أن مروان بن محمد اطلع على رسائل بين إبراهيم وأعوانه في خراسان ، فأرسل إليه جندا من البلقاء للقبض عليه ، فقبض عليه في مسجد الحميمة بجنوبي الأردن عند صلاة الصبح ، فطلب إبراهيم من أهله المسير إلى الكوفة مع أخيه أبي العباس عبد الله بن محمد الذي أصبح أول خليفة عباسي .

وقد اندلعت الثورات على الأمويين في أواخر عهدهم من جميع أجناد الشام ، عدا جند البلقاء الذي بقي على الولاء للأمويين . ولما تقدمت الجيوش العباسية إلى دمشق ، كان أهل دمشق والبلقاء يدافعون عنها . وبد دخول العباسيين لدمشق لم يستسلم أهل البلقاء فثاروا في البثنية وحوران ، وعلى ارض البلقاء سقط من الأمويين سليمان بن يزيد بن عبد الملك وهو يقاوم العباسيين .
تحية لكم والى اللقاء ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :