قد يتمادى هذا الرجل بأوهامه وفي أحلامه الديموغرافية فقد أصبح أخيراً رجل سماوي، يحاول أن يوقظ رغبات ومشاعر وعواطف شعبه المستترة بعباءة دينية ويرسم طرق وهمية وجغرافية هي أوهن من بيت العنكبوت...

هي محاولة لغسل يديه التي صُبغت بالدم وأكباد وهياكل الأطفال ومصائد الجوع والعطش التي نصبها في غزة.

ما جاء به ليس سوى فرصة أخيرة له ليقول لمعارضيه بأنه رجل مقدس وهو يتمتع بروح شفيفة تمده بعصا الشيطنة في المنطقة والتغلغل بها وهذا أبعد ما يكون له ولأمثاله ...

هذه المملكة الاردنية الهاشمية العربية بقيادتها الهاشمية السامية المترفعة الغنية بحكمتها البالغة في التعامل مع جميع القضايا الوطنية والقومية والعربية والعالمية، وبالأخص القضية الفلسطينية التي ما أنطفأت يوماً ولا هدأت يوماً عن محاولة رفع الظلم وإيقاف نزيف الدم وتقديم المساعدات الإنسانية وتقديم السلام الإنساني على أية قضية لن تبقى صامتة على هذه الاستفزازات السياسية ومكائد الكيان التي لا تعي نستنكر.. وندد ..ونرفض... وندين بشدة ما تمارسه من ممارسات إجرامية وهمجية بربرية في المنطقة.

فالأردن بكل عشائره ومنابته وأصوله الرفيعة كلنا مدججين بالإيمان بالله وحب الوطن والدفاع عن أرضه بالغالي والنفيس....

إذن فليقل ما يشاء فكله هباءً منثورا...

دمت يا وطني بقيادتك وسواعد شعبك الباسل عصي على كل شر...