facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اخوان سوريا .. وقد أزف الرحيل


د. غازي الذنيبات
26-08-2025 10:05 AM

قبل حل جماعة الاخوان في الاردن تقدمت بورقة عمل في ندوة علمية قانونية مغلقة، في مؤسسة إعلامبة مستقلة، حول الاعلان الدستوري الجديد في سوريا، ومن بين المشاركين العشرة من قادة الفكر من كل التيارات الأردنية، كان الاستاذ الأخواني العتيد زكي بني ارشيد، وبعد أن أفرغت ما في جعبتي حول الجوانب القانونية للإعلان، قلت ان هذا الإعلان يمهد الطريق لفوز كاسح للاخوان المسلمين استنادا الى معلوماتي الثقافية عن تاريخ تنظيم الاخوان العالمي، وأساليبهم في الانتخابات، وحالتهم في سوريا تحديدا، وهنا انتشى الأستاذ زكي بني ارشيد مزهوا بما قلت، ذكرتني ردة فعله بالدور الأخواني في الربيع العربي عندما تسلم شيخ المسجد مرسي قيادة مصر، فقلت له: ارجو ان لا تذهب بعيدا أستاذ زكي، فربما حتف المرء فيما تمناه، فعودة الإخوان الى الحكم في سوريا أو غيرها دونه خرط القتاد، وما صنع الحداد، نظرا لارتفاع كلفة وفاتورة بقاء الاخوان في السلطة في كل العالم، خاصة وأن كل داعمي وأصدقاء سوريا الجديدة في الغرب والشرق يرفضون وجود الأخوان على الساحة، ولما كان فوز الإخوان ممنوعا فإن الطريق الأقرب والأسلم هو الحل ومغادرة المشهد بهدوء وسكينة وسلام، حتى ينعم السوريون المعذبون بالحياة، وهذا ما سيكون، وما هو كائن حتما.

كان هذا الحديث قبل حل جماعة الإخوان في الأردن، وقبل ان تبدأ حملة حل الاخوان في سوريا التي بدأت للتو، برسائل غير مباشرة يرسلها الرئيس السوري للإخوان لمغادرة المشهد السوري، كما غادرت جبهة تحرير الشام وهي الأقرب إليه.

لست الآن بصدد تقييم تجربة الإخوان في الوطن العربي، فإن كان لهم ما لهم فإن عليهم اكثر مما لهم، واذا كانت الأمور بخواتيمها فنحن أمام مسيرة عالمية من التجارب الفاشلة على جميع الصعد، وعلى مدى قرن كامل لم تخلف غير الحسرة والندامة والويل والثبور وتفريق الناس الى قيس ويمن، والشاهد هو مغادرة كل العقلاء من السفينة قبل ان تبدأ بالغرق.

المطلوب اليوم من إخوان سوريا أن يحذوا حذو أخوانهم في الأردن ويغادروا المشهد بسلام، حتى لا تكون رابعة أخرى في رابعة نهار دمشق لا سمح الله، والله المستعان.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :