في عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله
د.أسمهان ماجد الطاهر
31-08-2025 07:32 AM
في عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله، نحتفل ليس فقط بعامٍ جديد من عمرها، بل بمسيرة مكلّله بالعطاء، والحكمة، والإلهام.
منذ أن عرفها العالم، وهي تمثل الوجه المشرق للمرأة الأردنية والعربية، المدافعة عن التعليم، والطفولة، وحقوق الإنسان، والمؤمنة بأن الكلمة الطيبة والعمل الصادق يصنعان الفرق.
في كل موقف، كاتت الصوت الهادئ الذي يعلو بالحكمة، والقلب الذي يخفق بالحب لشعبها وللوطن، والعين التي لا تغفل عن آمال النساء، وأحلام الشباب.
عيد ميلاد الملكة رانيا ليس مناسبة شخصية فحسب، بل يوم نحتفل فيه بقيمةٍ وطنية وإنسانية نفخر بها، ونستلهم منها الأمل.
لقد أثبتت الملكة رانيا عبر السنوات، التزامًا راسخًا بخدمة الإنسان، وتمكين المرأة الأردنية، ودعم مسيرة التعليم، إيمانًا منها بأن الاستثمار في الإنسان هو الأساس لمستقبل أفضل. وكان لجهود جلالتها المتميزة في هذا المجال الأثر الكبير في تعزيز فرص التعلم، وترسيخ قيم الإبداع والتميّز في مؤسساتنا الوطنية.
لا يسعنا في هذا اليوم إلا أن نعبر عن بالغ التقدير لمواقف الملكة رانيا المشرفة تجاه معاناة أهلنا في غزة، وحرصها المستمر على تسليط الضوء على المأساة الإنسانية المتفاقمة هناك، وفي مقدّمتها أزمة الجوع والمجاعة التي تطال الأبرياء، ولا سيما الأطفال. لقد كانت كلمات الملكة الصادقة في المحافل الدولية تعبيرًا نبيلاً عن صوت الضمير الإنساني الرافض للعنف، والداعي لرفع الظلم، وتوفير الحماية للمدنيين.
إن حضور الملكة رانيا في الميدان الإنساني والتنموي، محليًا ودوليًا، هو تجسيد حيّ لقيادة تتحلى بالحكمة والرؤية الثاقبة، وتؤمن بأن التغيير الإيجابي يبدأ من الكلمة الصادقة، والموقف الجريء، والنية الخالصة.
نتقدّم إلى مقام الملكة رانيا العبد الله بأسمى آيات التهنئة والتبريك، سائلين المولى عز وجل أن يديم عليها نعمة الصحة والعافية، ويبارك في مسيرتها الزاخرة بالعطاء والتميّز.
كل عام والملكة رانيا المعظمة بالف خير، ودمتمِِ فخرًا للأردن، ورمزًا للعطاء والكرامة والإنسانية.
كل عام وأنتِ بخير، وكل عام وأنتِ كما عهدناك رمزًا للجمال في الفكر، والسمو في الخلق، والثبات في المبدأ.
Asmahan_majed@outlook.com