نحن نعلم بان تركيا حلت محل ايران في سوريا منذ استلم الشرع الحكم في سوريا وامسى الشمال السوري تحت سيطرة تركية كاملة وبقية اجزاء سوريا هي ايضا تحت عين تركيا .

غياب الشقيق العربي في سوريا فتح المجال لتركيا وهناك سباق اقليمي شديد بين اسرائيل وتركيا وبعين امريكية ترقب من قريب وبعيد الوضع في سوريا وتسعى امريكا لاخراج روسيا من الاراضي السورية كما فعلت بايران.

تركيا الان عين على سوريا وعين على اسرائيل واردوغان يجيد اللعب على كل الخطوط، ومن اهم ما تسعى اليه تركيا الامن في سوريا وعدم اثارة موضوع الاقليات في سوريا والذي يشكل خنجرا في ظهر الحكم الجديد من دروز واكراد وعلويين .

سوريا تخوض مخاضا عسيرا اليوم وتحتاج لسنوات حتى تستقر والكل عينه على سوريا وفي ظل الغياب العربي فان سوريا بحاجة الى حوار عام وشامل بين كل الوان الطيف السوري لخلق حالة اطمئنان بين الشعب ..

والسؤال الان، كيف يمكن لسوريا التغلب على كل تلك المشكلات اضافة لمشكلة الليرة السورية وارتفاع التضخم وارتفاع الاسعار؟… هذه كلها عوامل ضاغطة على الحكم الجديد في سوريا .

هناك من يستبعد قيام حرب ومواجهة تركية اسرائيلية في سوريا رغم تضارب المصالح بينهم ويمكن ان تقوم اسرائيل بغارات جوية جديدة على سوريا ..

الوضع الاقتصادي السوري واعادة البناء يتطلب ٤٠٠ مليار دولار حسب اقوال السوريين انفسهم.. وهناك ٩ ملايين سوري مهجر في كل بلاد العالم ..

التنافس على سوريا موجود حاليا وكل له مصالحه فيها، ولكن كيف الخروج من كل تلك الحلقات والمصالح ؟؟؟..