عمون - من علي فريحات - يحيي الاتحاد العام للجمعيات الخيرية ممثلا برئيسه عامر الخوالدة وأعضاء الهيئة الإدارية وكافة العاملين، اليوم الدولي للعمل الخيري الذي يصادف الخامس من أيلول من كل عام، باعتباره مناسبة لتجديد الالتزام بقيم العطاء والتكافل الإنساني التي شكّلت على الدوام جزءًا أصيلًا من ثقافة المجتمع الأردني.

وأكد الخوالدة أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، قد جسّد نموذجًا رائدًا في العمل الخيري والتطوعي، من خلال دعم الفئات الأقل حظًا، ورعاية الأيتام، وتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين، فضلًا عن المبادرات المجتمعية التي انطلقت من مختلف المحافظات لتعكس روح التضامن الوطني.

وأضاف أن اليوم الدولي للعمل الخيري يشكل محطة لتجديد الدعوة إلى نشر ثقافة العمل التطوعي، والإشادة بالدور المحوري للجمعيات الخيرية في تخفيف آثار الأزمات وبناء جسور التعاون بين المجتمعات، فضلًا عن دعم أهداف التنمية المستدامة.

وبيّن الخوالدة أن هذه المناسبة فرصة للتعبير عن الاعتزاز بالجهود الخيرية التي يبذلها العاملون والمتطوعون في مختلف أنحاء المملكة، تقديرًا لدورهم في خدمة الفئات الأكثر حاجة، وتعزيز قيم التكافل والتضامن الاجتماعي التي يفتخر بها الأردن.

وشدد على أن الجمعيات الخيرية تبقى خط الدفاع الأول في مساندة الأسر العفيفة، وتمكين المرأة والشباب، ودعم المبادرات المجتمعية الهادفة، لافتًا إلى أن هذا اليوم يشكّل أيضًا محطة لاستحضار الجهود الكبيرة التي يبذلها أبطال الخطوط الأمامية والمؤسسات الوطنية في خدمة المجتمع داخل المملكة وخارجها، بما يجسد رسالة الأردن في غرس الأمل وتحقيق التضامن الإنساني.

وأكد حرص الاتحاد على ترسيخ التعاون والتنسيق في مجال العمل الخيري ومأسسة هذه الجهود لدعم الفئات الأكثر حاجة، بما يعكس هوية المجتمع الأردني وحرصه على نشر ثقافة العطاء والتطوع في جميع المجالات.

وأشار الخوالدة إلى أن العمل الخيري مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الأفراد والمؤسسات والحكومات للتخفيف من معاناة المحتاجين والمتضررين من الكوارث والأزمات، باعتباره رافدًا أساسيًا في تمكين الفئات الضعيفة ودعم برامج التعليم والصحة والتنمية المجتمعية.

وثمّن جهود جميع العاملين في القطاع الخيري والإنساني، مشيدًا بعطائهم المستمر في نشر الخير وتعزيز التضامن بين أبناء المجتمع، معتبرًا أن اليوم الدولي للعمل الخيري فرصة لتجديد العهد بقيم العطاء، وإلهام المجتمعات لتقديم العون دون تمييز أو حدود.

وأكد أن الاتحاد، ومن خلال شبكة الجمعيات المنتشرة في مختلف محافظات المملكة، سيواصل العمل على توسيع برامجه الإغاثية والتنموية، وتعزيز شراكاته مع المؤسسات الوطنية والدولية، من أجل بناء مجتمع أكثر تماسكًا وعدالة.