مكالمة دبلوماسية تفتح آفاقًا للتعاون بين أوزبكستان وأمريكا في 2025
07-09-2025 09:08 AM
عمون - من عبدالحميد حميد الكبي - في خطوة تعكس الزخم المتسارع للعلاقات الأوزبكية الأمريكية، أجرى رئيس جمهورية أوزبكستان، شوكت ميرضيائيف، محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لمناقشة آفاق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
هذه المكالمة، التي جرت في أجواء ودية وبناءة، لم تكن مجرد حوار دبلوماسي، بل لحظة فارقة تؤسس لتعاون أعمق في مجالات التجارة، الأمن، والثقافة، مع تسليط الضوء على الإصلاحات الطموحة في أوزبكستان الجديدة ودور الولايات المتحدة في دعمها.
استهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المحادثة بالإشادة بالإصلاحات الجريئة التي تنفذها أوزبكستان تحت قيادة الرئيس شوكت ميرضيائيف.
هذه الإصلاحات، التي تهدف إلى تحديث الاقتصاد ورفع مستوى رفاهية المواطنين، حظيت بدعم وتقدير الإدارة الأمريكية.
في المقابل، هنأ ميرضيائيف الرئيس ترامب على نجاحات إدارته في السياستين الداخلية والخارجية، مشيداً بجهود الولايات المتحدة في تعزيز السلام والاستقرار العالميين من خلال تسوية النزاعات الدولية والإقليمية.
وركزت المحادثة على تعزيز التعاون التجاري بين البلدين، حيث شهدت العلاقات الاقتصادية نمواً ملحوظاً بنسبة 15% في حجم التجارة بحلول عام 2024.
وناقش الزعيمان توسيع الشراكات في قطاعات حيوية مثل الطيران المدني، الموارد المعدنية، الطاقة، الزراعة، التقنيات الرقمية، والتعليم.
كما تم الاتفاق على عقد سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع الشركات الأمريكية الرائدة خلال الشهر الجاري لتعزيز الشراكات طويلة الأمد.
وأكد الجانبان على أهمية التعاون في مجال الأمن، خاصة في مكافحة الإرهاب، التطرف، والهجرة غير الشرعية. وفي الجانب الثقافي والإنساني، يشهد التبادل بين البلدين توسعاً مستمراً، مع نجاح فروع الجامعات الأمريكية في طشقند. كما أعرب الرئيس ترامب عن سعادته بمشاركة المنتخب الأوزبكي في كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة، متمنياً له التوفيق في هذا الحدث العالمي.
وتبادل الزعيمان وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية، مع التركيز على تعزيز التعاون في إطار صيغة "C5+1" التي تجمع دول آسيا الوسطى والولايات المتحدة. وفي إشارة إلى عمق العلاقات، وجه الرئيس ميرضيائيف دعوة رسمية للرئيس ترامب لزيارة أوزبكستان في وقت مناسب، في خطوة تعكس الرغبة المتبادلة في تعزيز التواصل رفيع المستوى.
اختتمت المحادثة باتفاق الزعيمين على مواصلة الحوار والتنسيق لدفع مشاريع التعاون العملي قدماً. هذه المكالمة، التي جرت في جو منفتح وودود، لم تكن مجرد تأكيد على العلاقات الحالية، بل وضعت الأسس لشراكة استراتيجية أكثر طموحاً، تعود بالنفع على شعبي البلدين وتعزز الاستقرار في المنطقة والعالم.