الجيش العربي الأردني درع الوطن بقيادة هاشمية متعاقبة
عبداللطيف الجمل القطامين
12-09-2025 07:16 PM
منذ نشأته، ظل الجيش العربي الأردني عنوانًا للفداء والتضحية، وركيزة من ركائز الدولة الأردنية الحديثة. وفي عهد المغفور له الملك الحسين بن طلال الباني، تجذرت معاني الشرف العسكري والكرامة الوطنية، وكان للجيش مواقفه الخالدة التي رسخت صورة الأردن القوي المعتز بجنده ونشاماه.
ومع تولي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعزز، القائد الأعلى للقوات المسلحة، واصل الجيش العربي مسيرته في التطوير والتحديث، فارتفعت كفاءته القتالية، وتقدمت قدراته في ميادين التدريب والتسليح، ليبقى على الدوام مؤسسة عسكرية عصرية متجذرة في قيمها الأصيلة، ومنفتحة على متطلبات العصر.
واليوم، يحمل ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الرؤية والرسالة، مؤكدًا على إيمانه العميق برسالة الجيش ودوره في حماية الوطن. فالنشامى الذين يتدربون ويضحون يستلهمون عزيمتهم من قيادة هاشمية قريبة منهم، تتابع إنجازاتهم وتعتز ببطولاتهم.
وفي الميادين والمعسكرات، ظلت الأهازيج الوطنية تعبر عن روح الجندي الأردني وعزيمته الصلبة:
"ربع الكفاف الحمر
أهل النخوة والنماس
عند الشدة نشامى
همة وعزم وقوة وباس"
وعندما يشتد أوار المعركة، تتجسد روح التضحية والفداء في أصوات الجنود:
"عالميدان يا ابن الأردن عالميدان
بالنيران نبيد العادي بالنيران
بالأرواح نفدي الوطن بالأرواح"
إن الجيش العربي الأردني لم يكن يومًا قوة عسكرية فحسب، بل كان عنوانًا للهوية الوطنية ومصدرًا للاعتزاز الجمعي. من معركة الكرامة إلى مشاركاته الإنسانية في قوات حفظ السلام، إلى دوره في حماية الحدود وصون السيادة، أثبت النشامى أن النصر يصنع بالمعنويات كما يحسم بالسلاح.
واليوم، تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعزز، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ينطلق الجيش العربي نحو المستقبل بثبات، معتمدًا على التحديث المستمر في مجالات التدريب والتسليح وتوظيف أحدث التقنيات العسكرية والرقمية. ويواكب ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني هذه الرؤية من خلال اهتمامه بالجيل الجديد من الضباط والجنود؛ ليكونوا أكثر تأهيلًا ومعرفة، وقادرين على مواجهة التحديات الحديثة بثقة واقتدار.
إن الجيش العربي الأردني، من الحسين الباني إلى عبدالله المعزز إلى ولي العهد الأمير الحسين، يبقى مدرسة في الوفاء ورمزًا للعزم ودرعًا منيعًا يحمي الوطن ويصون كرامته، حاضرًا بماضيه وماضيًا نحو مستقبل أكثر قوة وعزة.