تندرج زيارة سمو ولي العهد التفقدية لقسم ترخيص غرب عمان مساء اليوم في إطار نهج السياسة الحكيمة التي رسخها سموه في المشهد الوطني والمستمدة اساسا من مدرسه والده جلالة الملك الرامية الى الاطلاع المباشر وعن كثب على واقع سير الخدمات المقدمة للمواطن الاردني من قبل المؤسسات الحكومية خصوصا الدوائر التنفيذية التي تعنى بتواصل يومي مع المواطنين،ما يتطلب النهوض بقدرات هذه الدوائر والعاملين فيها سواء بسواء.

تلمس احتياجات المواطنين في جميع شؤونهم والاستماع الى آرائهم وملاحظاتهم والاخذ بها والعمل على حل المعيقات التي تعترض سير العمل ضمن أقصى طاقات وامكانات متاحة هو نهج هاشمي اعاد سمو ولي العهد التأكيد عليه في زيارته الى قسم الترخيص في غرب عمان وهذا يبرهن على متابعة سموه الحثيثة لأعمال دائرة ترخيص السواقين والمركبات في مديرية الامن العام ويعرف حجم الاعباء والمسؤوليات الملقاة على عاتقها في خدمة الوطن والمواطن وتحت هذا الاطار يمكننا النظر الى الزيارة الكريمة من زاويتين الأولى ثناء وتقدير واعتزاز سموه بالمستوى المتقدم الذي وصلت اليه هذه الادارة التي يقوم عليها ثلة من نشميات ونشامى جهاز الأمن العام وهو مستوى رفيع اذا ما أخذنا بعين الاعتبار نوعية التطور الذي طرأ على خدمات فحص وترخيص المركبات واتمام معاملات المواطن بأقصر جهد ووقت ممكن ناهيك عن التوسع النوعي في الادارة واقصد به ما تم افتتاحه من أقسام حديثة في مختلف مناطق المملكة فضلا عن فكرة الترخيص المتنقل باماكن مختلفة من محافظات المملكة بهدف المحافظة على وقت المواطن وتقديرا من الادارة لظروف عمله التي تستغرق وقتا طويلا من النهار وكل ذلك ساهم في رفع منسوب ومؤشر الرضا عند الناس حين صار صاحب المركبة يذهب مساء فينتهي من ترخيص مركبته في غضون دقائق، وأما الزاوية الاخرى في زيارة سمو الأمير فانما كانت للتاكيد على الاستماع لكل ما يبديه المواطن من ملحوظات يرى سموه بضرورة الاخذ بالايجابي منها لتحقيق المزيد من التقدم في كافة خدمات إدارة الترخيص.

كثيرة هي المواقف التي يظهر فيها الأمير الشاب بتواضعه الجم وابتسامته التي لا تفارق مُحيّاه، ولعل اللافت في الأمر هو حجم المتابعات الحثيثة التي يقوم بها شخصياً لمتابعة تنفيذ ما تم طلبه في زيارات سابقة، ذلك أن ديدن الهاشميين هو ألا يكتفوا بتقارير معدة مسبقا وأنهم يؤمنوا بأن الوقوف بشكل شخصي على احتياجات الناس من مختلف فئاتهم شيباً وشباناً وأرامل ومساكين، وعجزة، وأطفال ومرضى هو مما يتقدم الأجندة وجدول الأعمال لديهم، وحسب الأمير في ذلك والده القائد الذي يتنقل بين مدن وقرى المملكة في كل حين وحين فيصافح هذا ويقبّل ذاك، فيقرأ معه أبناء الوطن أصدق معاني الحب والولاء للأردن الحبيب.

نثمن زيارة ولي العهد ونبارك حجم جهد وعطاء دائرة ترخيص السواقين والمركبات في الاستجابة لرؤى القيادة الهاشمية ولتوجيهات الادارة العليا في جهاز الأمن العام وكل ذلك لغاية واحدة هي المواطن وما يستحق من خدمات نوعية اولا واخيرا