كل كلمة في خطاب جلالة الملك المفدى في مؤتمر القمة العربية الإسلامية في الدوحة لها معنى بمواقف الأردن بقيادة جلالة الملك قولًا وعملًا مع العرب والأمة العربية والإسلامية، ويعبّر عن رأي كل مواطن أردني وعربي وإسلامي وإنسان في العالم.
إسرائيل خسرت وستخسر بقيادة حكومة متطرفة في إسرائيل.
الشعوب والأنظمة العربية والإسلامية قوى عالمية وأقوى من إسرائيل.
العدوان الإسرائيلي والغطرسة وجنون القوة لا يفيدها ولن يفيدها.
ما يفيدها أن حكمت العقل والبعد عن عقلية القلعة هو السلام العادل، وإعطاء الحقوق لأصحابها في إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشريف، وأغلبية العالم كله اعترف وسيعترف بالدولة الفلسطينية.
خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني، في رأيي، يجب أن يكون ضمن التربية الوطنية والعلوم العسكرية، ونشاطات في الجامعات، وعبر الإذاعة المدرسية الصباحية، وفي الإعلام المهني، والناشطون، وقنوات التواصل الاجتماعي. خطاب جلالة الملك يؤرَّخ.
نص الخطاب
سمو الأخ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أحرّ التعازي لسموكم، أخي الشيخ تميم، ولشعب قطر العزيز، بضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم على بلدكم الشقيق.
ندين هذا العدوان خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، وتصعيدًا خطيرًا يدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع.
ونقف معكم بكل إمكانياتنا، وندعم أي خطوة لمواجهة هذا العدوان، ولحماية أمنكم واستقراركم وسلامة شعبكم.
فأمن قطر أمننا، واستقرارها استقرارنا، ودعمنا لكم مطلق.
الإخوة القادة،
جاء عدوان إسرائيل على الدوحة بعد حوالي عامين من بدء حربها الوحشية على غزة، عامين من القتل، والتدمير، وتجويع الأبرياء. خرقت إسرائيل طول هذه الفترة القانون الدولي وكل القيم الإنسانية.
تمادَت إسرائيل في الضفة الغربية في إجراءاتها غير الشرعية التي تعيق حل الدولتين، وتنسف فرص تحقيق السلام العادل، وتستمر في تهديد أمن واستقرار لبنان وسوريا.
وها هي الآن تعتدي على سيادة قطر وأمنها.
تتمادى الحكومة الإسرائيلية في هيمنتها لأن المجتمع الدولي سمح لها أن تكون فوق القانون.
وعلينا نحن في العالم العربي والإسلامي أن نراجع كل أدوات عملنا المشترك، لنواجه خطر هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.
ولا بد أن تخرج قمتنا اليوم بقرارات عملية لمواجهة هذا الخطر، لوقف الحرب على غزة، لمنع تهجير الشعب الفلسطيني، لحماية القدس ومقدساتها، ولحماية أمننا المشترك، ومصالحنا ومستقبلنا.
العدوان على قطر دليل على أن التهديد الإسرائيلي ليس له حدود. ردّنا يجب أن يكون واضحًا، حاسمًا، ورادعًا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عاش الأردن العظيم..
عاش جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم..
كلنا معك وخلفك..