بدأ التراجع في التعليم العالي منذ ١٩٩٥ وذلك بزيادة اعداد المقبولين ونسبة استاذ الى ٣٦ طالب واحيانا تتجاوز ذلك .. ونقص المحتوى التعليمي …وتتدهور المختبرات

تدهورت المرافق والبنى الاخيرة وتدنى مستوى البحث العلمي وتبرعمت الموسسات التي ارتبطت بالاعتماد والتصنيف وبدأ العد التنازلي في الانخفاض بالنوعية وغلب الكم على النوع ..

الجامعات تبرعمت وتم انشاء جامعة في كل محافظة ولم تصبح جامعات متخصصة بل اعتتمدت كل التخصصات … الاصل ان يكون هناك جامعات طبية او جامعات علوم او جامعات في الادارة والمال واو جامعات ادبية او تكنولوجية اما الترقية الاكاديمية .. احيانا شابها الواسطة ..وبدأت الجامعات في التوسع بالدراسات العليا وهي لا تملك قدرات بحثية واكاديمية

روؤساء الجامعات والعمداء اصبحوا في المراكز بواسطة المحاصصة الجغرافية .. كتبنا مرارا وعلى مدى اربعون عاما بهذه المواضيع وعلى منابر الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب بان بوصلة التعليم انحرفت.. حاولنا مرارا بصفتنا الاكاديمية او كأعضاء مجالس امناء ان ننصح ونُصلح ولكن لا حياة لمن تنادي ..

والادهى من ذلك ان مديونية الجامعات الحكومية تخطت ٢٢٠ مليون.. لاننا افتقدنا الرؤى وافتقدنا ان نكون على مستوى المسؤولية ولم يحالفنا الحظ في اغلب الاحيان بقيادات تليق برئاسة الجامعات ..

التعليم لا يأتي إلا من رحم العطاء الاكاديمي وشغف المهنة والدعم المادي لهذه الصروح الاكاديمية .. وان يتبوأ المسوولية من هو اهل لها ..

والاهم من ذا وذاك مسؤول يؤمن بأن العمل عبادة وإخلاص وانتماء.