عمون - تُعتبر العودة إلى المدرسة موسماً حافلاً بالتجهيزات والأنشطة، ولكنه أيضاً موسم ترتفع فيه مخاطر انتقال الأمراض بين الأطفال. مع اختلاط التلاميذ في الفصول، يصبح من الضروري التركيز على خطوات عملية لحماية صحتهم وضمان قدرتهم على مواصلة دراستهم دون عوائق. فالوقاية لا تعني فقط حماية الطفل في الوقت الحاضر، بل غرس عادات صحية ترافقهم مدى الحياة.

أهم خطوات حماية الأطفال صحياً
1. التطعيمات والفحوصات الطبية:
تُعتبر تحديثات التطعيمات من أولى الخطوات الواجب الالتزام بها، بما في ذلك لقاح الإنفلونزا وغيرها من الأمراض التي تساهم في تقليل احتمالية العدوى. كما تُعد الفحوصات الطبية فرصة لمتابعة نمو الطفل واكتشاف أي مشاكل صحية مبكراً، مثل مشاكل النظر أو السمع.
يجب على الأهل التنسيق مع المدرسة لوضع خطة واضحة للأطفال الذين يتناولون أدوية مزمنة، لضمان توفيرها لهم.

2. العادات الصحية اليومية:
تنتقل الأمراض المعدية بسهولة عبر العطس والسعال. لذا، يجب تعليم الأطفال عادات بسيطة مثل غسل اليدين بانتظام، تغطية الفم عند السعال، وعدم مشاركة الأدوات الشخصية.
يُفضل تزويد الطفل بمعقم يدوي ومناديل ورقية للاستخدام عند الحاجة.

3. التغذية ودعم المناعة:
يُعد النظام الغذائي الغني بالخضروات والفواكه الملونة من أهم العوامل التي تقوي المناعة. كما أن البروتين والحديد ضروريان لصحة الجسم.
يُنصح بشرب كميات كافية من الماء لتعزيز عمل الأعضاء وترطيب الجسم، وقد يحتاج بعض الأطفال لمكملات غذائية تحت إشراف الطبيب.

4. أهمية الرياضة والنوم:
تدعم التمارين المنتظمة صحة القلب وتقلل من القلق، وتُحسن جودة النوم وترفع كفاءة الجهاز المناعي. أما النوم، فهو ضروري لراحة الجسم؛ فالأطفال في سن المدرسة يحتاجون إلى 8-12 ساعة من النوم يومياً، وقلة النوم تضعف الجهاز المناعي وتزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى.

5. التعامل مع الضغط النفسي:
يمكن أن يؤثر التوتر الناتج عن الانتقال لصف جديد أو الامتحانات على مناعة الطفل. هنا يأتي دور الأسرة في مساعدة الطفل على تنظيم وقته، وتقديم الدعم والتشجيع المستمر.

6. متى يجب عزل الطفل عن المدرسة؟
من المهم أن يبقى الطفل في المنزل عند ظهور أعراض مرضية قوية مثل الحمى أو القيء. فعودته المبكرة إلى المدرسة قد تُعرض الآخرين للعدوى، وتُؤخر شفاءه.



cdhf+ scripps